الخميس، يناير 5

حصريا (كتابات امنبنة)

ثــورة 17 فبرايـر فـي الميــزان

وإلــى أيـــن ؟

الحلقة الرابعة : أسئلة محيرة تبحث عن إجابات  :                                                  بقلم: إبراهيم السنوسي إمنينه  
أنـا الآن أقف في منتصف الطريق ، وقد إرتأيت أن أستريح قليلاً من عناء إستحضار وقائع التاريخ لألتقط أنفاسي ، وأن أؤجل الحديث عن الثورة الفرنسية الكبرى والأولى والعظمى .. ما جرى وما حدث بها منذ نشوبها يوم 14/يوليو 1789م ، وحتى إندلاع ثورة أخرى في العام 1830 تلتها ثورة 1848 حيث تأسست الجمهورية الثانية بعد القضاء على الأولى ، وأنتخب نابليون الثالث رئيساً لفرنسا ، وأعلن نفسه إمبراطوراً في العام 1852م ثم تأسست في العام 1870م الجمهورية الثالثة ، بعد يومين فقط من هزيمة هذا الإمبراطور – نابليون الثالث – في معركة " سيدان " بواسطة المستشار الألماني " بسمارك " بتاريخ 2/9/1870م .
ثم قامت الجمهورية الرابعة في العام 1946م ، ترأسها جورج بيدولت ، عقب إنتهاء الحرب العالمية الثانية ، ثم في العام 1953م قامت حكومة مؤقتة ترأسهّا فنسنت ، ثم بعد ذلك بموجب إستفتاء جرى خلال شهر سبتمبر العام 1958م فاز الجنرال شارل ديغول كرئيس مسئول عن حكومة طوارئ فرضتها ظروف ما بعد الحرب وما كان يجري في بلاد الجزائر .
ثم نتسائل عمّن سرقوها ، وكيف عاد إليها حكم الملوك والأباطرة ، ومتى وكيف وصلت إلى الجمهورية الديغولية الخامسة في العام 1958م والحروب التي خاضتها ، وكم ثورة وقعت بعدها ، وكم نابليون حكمها بل حرّى بنا نتسائل : ما هي أسباب إشتعالها والدوافع لنشوبها ، ومن المستفيدون من إعدام الملك والملكة وإغتيال النظام ؟
هل هو الجوع ؟ أم فساد القصر والبلاط بمن فيهم الملكة انطوانيت ؟
أم هم المرابون اليهود والماسونيون النورانيون وربيبتهم الصهيونية الذين خططوا للسيطرة على العالم ، بإشعال الثورات العالمية ، الإنجليزية والأهلية الأمريكية ، والقضاء على الإمبراطورية الروسية ، ومن بعدها المؤامرة على فلسطين ، ثم الثورة البلشفيه والمنشفيه ، ثم إشعال الحربين العالميتين الأولى والثانية ؟؟
رأيت أن أؤجل رواية كل هذا التاريخ مخافة أن تنسينا الكتابة أو الرواية ما نحن فيه من تخدير وثمالة وغياب عن الوعي بما يحدث من حولنا ، مأخوذين بالنشوة التي غمرتنا يوم سقوط الكتيبة وباستيل شرق ليبيا يوم 20/فبراير /2011م . أقول علينا الإستفاقة ، وكفانا غناءً ورقصاً وتطبيلاً وتزميراً ، فنحن محتاجون حاجة الغريق الآخذ في الغرق في قاع اليّم إلى من يقذفه إلى السطح ليتنفس ثم يتساءل : من أنـا ؟ أيـن  أنـا ؟ وماذا حدث ؟ وإلى أين ؟ ومن هؤلاء ؟ ومن أين جاءوا ؟ وماذا يفعلون ؟ وهل إختفى الطاغية وأبناؤه    حقيقة ؟ ، أبهذه السهولة ، أين الساعدي وهو اليوم ليس فقط حراً طليقاً بل هو بصدد تأليف جيش مرتزق لزعزعة ليبيا ، كيف هرّب الأموال للإعداد لذلك ، ولماذا الصمت على موقف دولة تؤوى مجرماً مطلوباً من
البوليس الدولي ، ولماذا الصمت على الجارة الأخرى التي تؤوى أم الأشرار ، وإبنتها الأرملة الطروب  " اللعوب " التي تسعى إلى شراء أو قد إشترت بالفعل قناة الدنيا من الحلواني المتهاوي والمترنح وقاتل الأطفال في سوريا الشقيقة ، وها هي ، حسب ما سمعنا ، تطلب اللجوء السياسي إلى إسرائيل !؟
ولم الصمت على الإبن الضال هانيبال صاحب الفضائح والجنح في أوروبا ولم الصمت على أخيه لصّ الإتصالات والمحمول ؟
ولم الصمت على الجارة اللصيقة من الغرب لحمايتها المحرّض على الإغتصاب رئيس الوزراء السابق في العهد المنقرض ، البغدادي المحمودي ؟
ولم الصمت على طنطاوي ومن يحميهم من سدنة وأزلام النظام الذي هوى ممّن تلطخت أياديهم بدماء شعب ليبيا وإنتفخت جيوبهم بأموال ليبيا ..

                                        ؛؛؛؛؛ وإلى اللقاء في الحلقة القادمة


ليست هناك تعليقات: