سقط المكابر
عبدالرحمن العشماوي
سقط المكابر وانتهى الطغيان - - وتخلصت من جوره الأوطان
سقط العقيد فلا تسل عن وجهه - - وعليه من دمه الرخيص بيان
رأت العيون ملامح الوحش الذي - - فقد الضمير ،وأصغت الآذان
لقي النهاية في دُجى سردابه - - والقتل في حُفَر الضلال هوانُ
أتراه أدرك قبل فقد حياته - - كيف ازدهت بجهادها الفرسان؟
أتراه أدرك أن من قذفوا به - - في قبر خيبته هم (الجرذان )؟؟
سقط العقيد فلا كتاب أخضر - - يجدي ولا جند ولا أعوان
ظن الكتائبَ سوف تحرس عرشَه - - أنّى لها ، والقائدُ الشيطان
عَميَتْ بصيرته فساق ركابَه - - نحو الهلاك ، وخرّت الأركان
سقط العقيدُ ، نهاية محتومةٌ - - للظلم مهما طالت الأزمان
تبدو لنا عقبى الطغاة علامةً - - للحق يَقْوَى عندها الإيمان
أوَلم يُنَجّ اللهٌ فرعونَ الذي - - قتل العباد لتظهرَ الأبدانُ ؟؟
وليفرحَ المستضعفونَ بنصره - - وليَزدهي بسروره الوجدان
هي آية تبقى لمن في قلبه - - شكٌ ، فليملأ قلبَه اطمئنانُ
فرح الرسولُ بمقتل الطاغين في - - بدر ، وعبّرَ عن رضاه لسانُ
سقط العقيد وكان في طغيانه - - رمزاً ،تسير بظلمه الركبان
في ليبيا من جَوْره وضلاله - - ما يستقرّ بمثله البرهان
كم أسرة شربتْ أساها علقماً - - من كفّه وأصابها الخُذْلان
كم قصة دمويّة نُقِشَتْ على - - كفّيْه تعرف سرَّها الجدران
كم من سجين غيّبَتْه سجونه - - ألْقاه تحتَ حذائه السجّان
كم عالم نسي الدفاتر كلَّها - - وعلومَه وأصابه الغثَيَان
ألْقى به الطغيان في زنزانة - - حتى بكت من بؤسه الحيطان
كم ذات عرض طاش عقلُ عفافها - - ألماً وحطّم قلبَها استهجان
كم أُسرة ليبية باتتْ على - - لهب الأنين تُذيبُها الأحزانُ
لعبتْ بها أيدي الكتائب لعبةً - - فتناعبَتْ من حولها الغربانُ
كمْ ثمّ كمْ ؛ إحصاءُ ما اقترفتْ يدا - - هذا المكابرٍ ، ما لَه إِمكانُ
سقطَ العقيدُ فكانَ أكبرَ ساقط - - - جُرْماً، به في العالَمِيْنَ يُدان
قد كانَ في البُرْج المُشَيَّدِ فانتهى - - لمّا قضى بوفاته الرحمنُ
ياليبيا ، ياواحةً ، لعبتْ بها - - يدُ ظالم ،لَعِبَتْ به الأضغانُ
أرسلتُ تَهْنئتي إليكِ قصيدةً - - للحبّ فيها صَيِّبٌ هَتّان
هنّأتُ فيك الشَّعْبَ نالَ خلاصَه - - وشدا بلحن خلاصه الميدان
هنّأتُ فيك الأرضَ أخْصبَ روضُها - - بعْدَ الجفاف وأوْرقَ البستانُ
ياليبيا ، سقطَ المكابرُ وانتهى - - فَلْيَطْوهِ عن ذهنك النسيانُ
قومي على قدم الشموخ أبِيَّةً - - حتى يعزَّ بأهله البنيان
ياليبيا، أخلاقنا في نصْرنا - - لغةٌ يصوغ حروفَها الإيمان
للنصر في الإسلام معنىً شامخٌ - - يحلو به للمسلم الإحسان
سقط العقيدُ بظلمه وضلاله - - فتأمَّلي ما يحمل العنوان
تسمو بلادُ المسلمين وترتقي - - لمّا يعانق روحَها القرآنُ
سقط العقيد فلا تسل عن وجهه - - وعليه من دمه الرخيص بيان
رأت العيون ملامح الوحش الذي - - فقد الضمير ،وأصغت الآذان
لقي النهاية في دُجى سردابه - - والقتل في حُفَر الضلال هوانُ
أتراه أدرك قبل فقد حياته - - كيف ازدهت بجهادها الفرسان؟
أتراه أدرك أن من قذفوا به - - في قبر خيبته هم (الجرذان )؟؟
سقط العقيد فلا كتاب أخضر - - يجدي ولا جند ولا أعوان
ظن الكتائبَ سوف تحرس عرشَه - - أنّى لها ، والقائدُ الشيطان
عَميَتْ بصيرته فساق ركابَه - - نحو الهلاك ، وخرّت الأركان
سقط العقيدُ ، نهاية محتومةٌ - - للظلم مهما طالت الأزمان
تبدو لنا عقبى الطغاة علامةً - - للحق يَقْوَى عندها الإيمان
أوَلم يُنَجّ اللهٌ فرعونَ الذي - - قتل العباد لتظهرَ الأبدانُ ؟؟
وليفرحَ المستضعفونَ بنصره - - وليَزدهي بسروره الوجدان
هي آية تبقى لمن في قلبه - - شكٌ ، فليملأ قلبَه اطمئنانُ
فرح الرسولُ بمقتل الطاغين في - - بدر ، وعبّرَ عن رضاه لسانُ
سقط العقيد وكان في طغيانه - - رمزاً ،تسير بظلمه الركبان
في ليبيا من جَوْره وضلاله - - ما يستقرّ بمثله البرهان
كم أسرة شربتْ أساها علقماً - - من كفّه وأصابها الخُذْلان
كم قصة دمويّة نُقِشَتْ على - - كفّيْه تعرف سرَّها الجدران
كم من سجين غيّبَتْه سجونه - - ألْقاه تحتَ حذائه السجّان
كم عالم نسي الدفاتر كلَّها - - وعلومَه وأصابه الغثَيَان
ألْقى به الطغيان في زنزانة - - حتى بكت من بؤسه الحيطان
كم ذات عرض طاش عقلُ عفافها - - ألماً وحطّم قلبَها استهجان
كم أُسرة ليبية باتتْ على - - لهب الأنين تُذيبُها الأحزانُ
لعبتْ بها أيدي الكتائب لعبةً - - فتناعبَتْ من حولها الغربانُ
كمْ ثمّ كمْ ؛ إحصاءُ ما اقترفتْ يدا - - هذا المكابرٍ ، ما لَه إِمكانُ
سقطَ العقيدُ فكانَ أكبرَ ساقط - - - جُرْماً، به في العالَمِيْنَ يُدان
قد كانَ في البُرْج المُشَيَّدِ فانتهى - - لمّا قضى بوفاته الرحمنُ
ياليبيا ، ياواحةً ، لعبتْ بها - - يدُ ظالم ،لَعِبَتْ به الأضغانُ
أرسلتُ تَهْنئتي إليكِ قصيدةً - - للحبّ فيها صَيِّبٌ هَتّان
هنّأتُ فيك الشَّعْبَ نالَ خلاصَه - - وشدا بلحن خلاصه الميدان
هنّأتُ فيك الأرضَ أخْصبَ روضُها - - بعْدَ الجفاف وأوْرقَ البستانُ
ياليبيا ، سقطَ المكابرُ وانتهى - - فَلْيَطْوهِ عن ذهنك النسيانُ
قومي على قدم الشموخ أبِيَّةً - - حتى يعزَّ بأهله البنيان
ياليبيا، أخلاقنا في نصْرنا - - لغةٌ يصوغ حروفَها الإيمان
للنصر في الإسلام معنىً شامخٌ - - يحلو به للمسلم الإحسان
سقط العقيدُ بظلمه وضلاله - - فتأمَّلي ما يحمل العنوان
تسمو بلادُ المسلمين وترتقي - - لمّا يعانق روحَها القرآنُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق