الثلاثاء، يناير 10

سيرة عطرة من الوطن

ابراهيم حامد الشويهدي


يكتب عن  موجزا عن سيرة
الاستاذ المرحوم حامد علي الشويهدي
·         المغفور له الأستاذ المربي الفاضل [ حـامـد إبراهيم علي الشـويـهـدي ]ا المولود بمدينة بنغازي عام 1915 م. في وقت كانت فيه البلاد تكافح من أجـل بقائـهـا و وجودهـا, فكان مولده مقرونآ بالكفاح والنضال . [ أنــت أسـتــاذ حـقـبــة ’ شـيـخ جـيــل . . . فيـك لـلـنـشـئ ’ أســوة وأقـتــداء ]............. كـان نـضـاله نـضـالآ عـلى الجـهـل , نـضـالآ مـن أجـل العـلم ,نـضـالآ مـن أجـل المـعـرفة فـي وقـت صـعـب يستحيل للشخص الحصول على القـوت لا الكتاب والتعلم .


·         بـدأ حـيـاتـه التعليمية بالمدارس القـرآنية ( الكتاتيب ) فنشـأ  نشـأة دينيه مسلمة رسخت معها العقيدة السمحاء وصاحبها أيمـانـآ ثـابتآ قويا مما جعله يكون كيسـآ ذا  خـلـق و سـجـايـا حـمـيـدة. ولما اقتضته ظروف الحياة فقد ألتحق بالمدارس الإبتدائية وأنهى بعدها المرحلة الثانوية باللغة العربية والإيطالية أتقانآ كاملآ, وكانت للمرحوم أمـالآ كبـارا مقرونة بعزيمة قويه لا تـلـيـن و لا تعرف المـسـتحيل مـمـا حـذا به التقدم الى كلية الزراعة  جامعـة (رومـا ) التي واصـل دراستـه الجامعية  فيها ونال الشهادة العليا {الماجستير} عن طريق المراسلة في ذلك الوقت.

·         كان يقينه أن الـعـلـم والـمـعـرفـة لا ينتهـيان عند حد, وأن درب المعرفة لا نهاية له فكان مطلعآ باحثآ أدي به هـذا الى الوصول لمرتبة الكتاب والأدباء و الشعراء, فصارت ثقافته شاملة كاملة أي أنها كانت تنوعا لكل ثقافات المجتمعات التى تعلم لغاتها أضافة الي اللغة العربية فقد تفقها في اللغة الإيطالية و أجاد اللغتين الأنجليزية والألمانية وكان له باع في اللغة التركية. وقليل من اللغة الفرنسية لم يكن هذا فحسب بل كان شاعرآ فحلآ شارك بالعديد من قصائده. التي كانت وستظل رصيدآ للشعر العـربـي. لاتختلف حياته الدراسية عن حياته العملية في الكفاح حيث التحق بالعمل الوظيفي بالمحاكم الشرعية بمدينة بنغازي. في عام 1935م. عين معلمآ بالمدارس الأبتدائية ولم يكن في مدينة واحدة أو واحة معينة في جالو وأوجله عين في أغلب قري ومدن برقة منها المرج وسوسه ودرنة والبيضاء وفتح مدرسة الأبيار الداخلية وسوسة وأجدابيا ودرنه والبيضاء وكان معلمآ ثم مفتشآ بتلك المدارس ومن هذه الواحات والقرى والمدن أدى به الى معرفة بالناس من كل قبائل برقة وبالتالي أحسن معاملتهم وكسب احترامهم وثقتهم . وتدرج في حقل التعليم من مربي نربوي علي وظيفة مدرس ثم مفتشآ الى مدير مدرسة الى موجه الي نائب وكيل مساعدآ ثم وكيل وزارة التربية والتعليم للشئون الفنية وشئون الجامعات, أحيل للتقاعد عام 1970م.وبنفس السنة استدعي من قبل ما يسمي  أعضاء مجلس الثورة وعرضوا عليه وظيفة  وزير التعليم والارشاد القومي, فأعتذر  . واقترح عليهم صديقه الأستاذ مصطفى حميده بي عامر وهو من المثقفين والأساتذة وكان رئيس لجمعية عمرالمختار.
·         هذا هوالمرحوم { حامد إبراهيم الشويهدي } الأنسان بما في هذه الكلمة. الأنسان الكريم السخي القادرعلى البذل والعطاء.فأجزل البذل والعطاء لوطنه , وكان عطوفآ علي تلاميذه, وأقاربه ومعارفه, وكان رفيقآ سمحآ في المعاملة مع أخوانه و معلميه  لم يساوره شك أنه واحد منهم. ويوم وفاته شيعة مدينته التي أحبها وترعرع  فيها وتعلم وعلم أهلها , وكان الوفاء في جنازتة الكبيرة من أبناء وطلاب وأساتذة ومواطنين من كل مدينة طراباس ومصراتة ودرنة وأجدابيا وجالوا وأوجلة. وسجي جسده الطاهر بمقبرة ( سيدي عبيد ) يوم الثلاثاء 27-10-1981وبعده دفن شقيقه الأستاذ المعلم والناظر ومدير مدرسة الأمير ببنغازي ومديرآ لشئون الموظفين ( حسن إبراهيم الشويهدي )
·         وبعزة الوطن وشرف الرجال  قبر أبنه المرحوم الشهيد

{ الصادق حامـد الشويهدي }

       الذي اعدمه حكم البطش والظلم وازلامه ممن يسمون باللجان الثورية في ابشع جريمة شهدتها مدينة بنغازي وشاهدها العالم كله.. عندما تم شنقه لمجرد انه احب ليبيا وانتمي اليها ورفض حكم الطاغية وعصابته . .
رحم الله الفقيد وأخيه وأبنه وسائر أرواح الشهداء والمسلمين, وأسكنهم فسيح جنانه.
انا لله وانا اليه  راجعون    ( الفاتحة على أرواحهم )

ليست هناك تعليقات: