الأربعاء، أغسطس 17

متابعات صحفية

واشنطن بوست .. بنغازي أفضل حالا من طرابلس

واشنطن بوست – المرصد الليبي للإعلام

قالت صحيفة  الـ"واشنطن بوست" الأمريكية في مقال نشر اليوم الاثنين إنه وفي الأشهر الأخيرة وبعد اندلاع ثورة 17 فبراير 2011، أصبحت العاصمة طرابلس التي يسيطر عليها العقيد القذافي في حالة سيئة في حين أن الحياة في بنغازي تتحسن يوما بعد يوم.

وتشير الصحيفة إلى أن الأمن بدأ يستتب شيئا فشيئا في مدينة بنغازي مع انتشار رجال الأمن، كما أنه من المتوقع أن يعاد فتح المدارس ثانية في شهر سبتمبر القادم.

وقال ممثل عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر، عابد داده، لواشنطن بوست، إن المدينة آمنة حاليا، فالمخابز عادت لعملها المعتاد في صنع الحلويات، كما أن سعر قارورة الغاز بلغ 4 دولارات أقل مما كان قبل الثورة إضافة إلى أن المكالمات الهاتفية تتم مجانا. أما في طرابلس فالظروف المعيشية تبدو صعبة مع ارتفاع الأسعار وضعف الإمدادات.

أشغال غير مكتملة

وتتابع الصحيفة قائلة إنه عندما زار الساعدي القذافي، أحد أبناء الزعيم الليبي، بنغازي في فبراير، دعا السكان إلى الهدوء ووعدهم بأنه سيحول بنغازي إلى "سان دييغو". واعترف بعد أن قام بجولة في المدينة أنها تحتاج إلى إعادة تهيئة وأن الكثير من الأخطاء ارتكبت.

ولمدينة  بنغازي طابع معماري خاص ولكن مواقع البناء بها غير مكتملة، حيث أن عديد البنايات لم يتم انجازها. كما حصلت عديد عمليات الاحتيال في العقارات. ولا يوجد سوى اللافتات والمستنقعات. وقد بدأ بناء المستشفى الحكومي بألف سرير سنة 1973 ولم يتم افتتاح الجناح الأول (من بين ثلاثة) سوى السنة الماضية.

وهو نفس الوضع بالنسبة لملعب كرة القدم الذي بناه الملك إدريس في الخمسينات. وقد انطلقت عمليات التجديد منذ خمسة سنوات وما تزال متواصلة إلى حد الآن. من ناحية أخرى، ما تزال عشرات الآلاف من الشقق التي بنيت في غرب بنغازي شاغرة.

وقد قام القذافي بعد اندلاع الثورة بقطع الشبكة الهاتفية "ليبيانا" التي يترأسها أحد أبنائه. ولكن الثوار أعادوا تشغيلها. وحاليا كل المكالمات الهاتفية المحلية مجانية. ولكن من الواضح أنه من الصعب إيجاد بطاقات هاتفية التي تباع في السوق السوداء والتي يصل سعرها إلى 150 دولارا.

صعوبات اقتصادية

و تقول الصحيفة إن النشاط الاقتصادي في بنغازي يبقى معلقا وما يزال سكان المدن الشرقية يشعرون بالقلق من المستقبل وينتظرون نهاية الصراع رغم فرحتهم بأنهم أحرار، أخيرا، فلا توجد أموال ولا قروض، ولا تسمح البنوك إلا بسحب أقساط صغيرة من النقود لافتقارها للأوراق النقدية، كما أن الرواتب الحكومية لم تدفع منذ أشهر.

وتضيف الصحيفة أن الليبيين لا يقومون بالكثير من الأعمال اليدوية التي كان يتكفل بها العمال الأجانب من إفريقيا. وكان المصريون والفيليبنيون والصينيون يقومون بأعمال البناء. وقد غادروا البلاد بعد الثورة. وهو ما حصل أيضا مع الشركات الأجنبية من استراليا وتركيا والصين التي غادرت أيضا.

أما بالنسبة لنظام الصرف الصحي ومعالجة المياه فهو لم يكن يعمل من قبل حيث يتم صب كل المياه الملوثة في البحر والبحيرات، وفقا لقول مدير العمليات والصيانة في الشركة العامة للمياه والصرف الصحي، عبد الحكم عبد الملك، والذي أشار أنه طلب الاستقالة أكثر من مرة ولكن طلب منه العودة.

ويقول "قبل الثورة، كان يرمى بك في السجن إذا حصلت فيضانات أو مرض الناس من جراء المياه. ولكن الآن لا أحد يتحدث عن شيء. ونطلب من الله أن يحافظ على نظام التشغيل لدينا".

ليست هناك تعليقات: