الخميس، أغسطس 4

حصريا :ذاكرة الايام 4

ذاكرة الأيام - 4
ما هكذا تورد الإبل يا سيّد


            بقلم : إبراهيم السنوسي امنينه

 
أخوك أحمد يعقد الصفقات من حسابه بالقاهرة وهو بالمليارات من استثمارات حكومة ليبيا التي هي من دماء الشعب الليبي لتوفير السلاح والوقود وسيارات الدفع الرباعي والسيولة الليبية، وإرسالها إلى (بوكافوله) عن طريق الجزائر أو تشاد أو أي بلد عربي قريب أو مجاور حيث تشتري الذمم وتصرف العمولة بأعلى نسبة ... لا يهم!!. وأظن أن المرتب الشهري الذي كان يجريه بوكافوله لحساب عمر سليمان رئيس المخابرات المصري السابق، وهذا لم يعد سراً ، يصرف الآن لأحدب القاهرة حيث لم يعد لعمر سليمان أي فائدة مثله مثل زيت العابدين الذي كان هو الآخر يتقاضى جراية شهرية من بوكافولة والآن بما أن صنوه الطاغية زيت العابدين قد افل نجمه ولم تعد هناك فائدة ترجى من ورائه فإن الجراية قد تحولت وجرى تظهيرها إلى فؤاد المبزع والباجي قائد السبسي يسهلان الأمور والتآمر لحساب بوكافولة، وحتى هواة السياسة يعرفون ويدركون مبتغى ابن عمك وهو اللعب بطريقة (تسليك المسالك) ومما يؤكد شراء ذمة حامي طنطا – أحدب القاهرة – هو رفض تنفيذ حكم المحكمة المختصة في القاهرة منذ أسبوعين والذي يقضي بوقف بث حوالي 16 قناة فضائية تعتبر مركزاً خطيراً للدعاية والإعلام لنظام بوكافولة اللا أخلاقي وهي على قمر نايل سات، علماً بأن الحكم المذكور كان مشمولاً بالنفاذ المعجل، وكان قد رفض كذلك تجميد أصول وأرصدة عصابة القذافي ولم يفرج عنها مثلما فعلت معظم دول العالم فتصور يا سيد سيد إلى أين وصلت العلاقة الحميمة بين المجلس العسكري الأعلى ومن يمثله في مصر وبين ابن عمك بوكافولة. وهذا ما يفسر عدم اعتراف كل من مصر وتونس بالمجلس الانتقالي الوطني إلى الآن  واعتبار ثورة 17 فبراير بمثابة حرب أهلية وحرب عصابات مسلحة لا يجوز الاعتراف بها وهذا كله لقاء الجراية الشهرية التي يجريها بوكافولة لحساب المسؤولين في كل من مصر وتونس بالدولار وكانوا قد قبضوا القيمة سلفاً.

وحكاية تسليك المسالك تجري مع أي دولة تتوفر لها ثلاث ميزات هي:
أولاً : أن تكون جارة لصيقة.
ثانياً: أن تكون لها علاقات مميزة مع الموساد.
ثالثا: أن تكون لها علاقات فوق العادة مع USA.
وكل هذه المميزات تتوفر في الجارتين مصر وتونس والكل يعلم الآن العلاقات الحميمة التي كانت بين كل من الموساد وزيت العابدين من جهة وعمر سليمان من جهة أخرى بعلم ومباركة حسني الرئيس المخلوع وأظن أن العالم يتذكر كيف دخلت قوة إسرائيلية بتخطيط الموساد إلى الأراضي التونسية عن طريق البحر وقتلت قائداً من قادة منظمة التحرير الفلسطينية وهو خليل الوزير (أبوجهاد) في عقر داره وبعلم مسبق من زيت العابدين، وهو الذي أعطاهم الإحداثيات اللازمة لتنفيذ ذلك الغزو.
ومن ناحية أخرى فإن عمر سليمان مدير مخابرات حسني السابق يحتفظ بعلاقات فوق الحميمة مع إسرائيل بعلم ومباركة حسني أيضاً ويظهر ذلك في قضية المعابر ومأساة غزة وحصارها ومواقف مصر السلبية ومعاداتها لمنظمة حماس وتواطؤها مع محمود عباس وغض البصر عما تفعله إسرائيل بقطاع غزة وأطفالها.
 وأخوك أحمد يعقد كل هذه الصفقات المشبوهة في النهار أما في المساء فهو يمضي كل أوقاته في العوامات النيلية، أو أفخر الكازينوات في أفخم الفنادق في القاهرة أو شرم الشيخ لإقامة حفلات أعياد الميلاد لأمهات المؤمنين القانتات اللاتي لفروجهن حافظات واللاتي يرقصن على الطاولات وليس على البستات أمثال رانية بنت المرحوم، والفنانة لطيفة التونسية، ومع إنبلاج الفجر يقبضن أجورهن بالدولارات التي مصدرها الاستثمارات.
ونتوقف عند أبشع جرائمه عندما قام أبوكافوله هو وكلبه المجرم المدان دولياً عبدالله السنوسي – لا رحمة الله عليه – باغتيال ما لا يقل عن 1296 سجين رأي من الليبيين عام 1996م في معتقل بوسليم ونقفز إلى العام 2011 لضرورة تتعلق بالمجرم الدولي المذكور عبدالله السنوسي التشادي – إذ كان له دور البطولة في ملحمة الكتيبة – كتيبة الذعر والقهر والعهر – التي سميت تجاوزاً بكتيبة المجاهد الفضيل بوعمر – حيث امتدت جرائمه إلى يوم (الأرتال) المؤرخ في السبت 19/3/2011 حيث أتى بالمرتزقة وكتائب الأمن المأجورين – وليس المغرر بهم بل الكثير منهم جاؤوا من بلدتك يا سيد التي بها قصرك المنيف – سرت ، وكنت قد تعرفت شخصياً على أحد منهم في وقت سابق في بنغازي وهو يدعى نقيب خالد الشايب، وقتل على أيدي شباب 17 فبراير عراة الصدور على مشارف مدينة بنغازي، أقول جاء بالمرتزقة وكتائب الأمن المأجورين الذين أغتصبوا حرائر اجدابيا ومصراته والجبل الغربي والزنتان وطرابلس وتاجوراء وأحياء مثل فشلوم وسوق الجمعة وغيرها ومدن مثل الزاوية وزوارة وغيرها.
قال الشاعر وهو يندب حظ ليبيا:
جماهيرية ... رقدتي غبتي ... جاك النوم
فلوسك راحن في الفيوم
وسلم لي على نجع القذاذفه..
أسرّ لي أحد العالمين ببواطن الأمور وماذا كان يحدث في سرت وسبها وطرابلس بما يلي:
بطريق أو بواسطة سيف النصر والي سبها قبل الإنقلاب التعيس تمت خطبة ربة الصون والعفاف (فتحية) وهي أم الولد محمد بتاع شركة الموبايلات وكل الاتصالات والرياضة كريمة الزعيم (العميد) نوري خالد مدير عام الأمن في سبها آنذاك، وهي شقيقة خيري خالد سفاح سجن بوسليم الذي توفى منذ بضع سنين بسبب معاقرته للخمر وإصابته بتليف في الكبد قضى على حياته، تمت خطوبتها إلى الملازم بوكافولة ، وكانت لها شقيقة ربما تكبرها أو تصغرها بقليل قد خطبها السيد سيّد من قبل والذي هو حضرتكم، غير أنه قام بفسخ خطبته منها، وعندما سئل عن السبب قال مبّرراًَ: إنه لا يشرفني أن يكون هذا (الوغد عديم الأصل) " عديلي"... ويعني بذلك الوغد "بوكافولة " طبعاًّ !!. وإذا كانت تلك الرواية حقيقية لا إشاعة فإنني أتساءل:
هل أصبح اليوم له أصل معروف، ولم يعد وغداً بعد ؟؟ وتطلب من بنغازي أن تعود لرشدها وتنضوي تحت لوائه؟؟.
وأنا لن أنتظر الإجابة منك توفيراً للحرج فأقول :

فعلاً لقد عرفنا أصله وتأكد لنا ليس أصله فقط بل خيانته وعمالته وخطورته ليس على الليبيين فحسب  بل على العالمين الإسلامي والعربي قاطبة فلقد "رمانا بسمّة وأنسل" كما فعلت أفعى حواء وآدم. القليل كان يعرف جذوره ومخططه ونواياه هو وعرّابوه من الماسون والصهاينة، لكن الجميع عرفوه اليوم بعد واقعة الأشرطة المدمجة الممغنطة التي أرسلها مع محمد إسماعيل وصحبته "رسل" السوء من الأفاقين رموز القيادة المعروفين المنافقين في زيارة استمرت أربعة أيام لبلدة ناتانيا في "أسراطين" والتي يوجد بها أكبر عدد من السكان اليهود المهاجرين من ليبيا في وقت سابق والذين كانوا قد أطلقوا اسم " معمر القذافي " يعني "بوكافوله" على أحد أكبر شوارعها وذلك تيمناً بمسيحهم ومنقذهم المنتظر أيام الشتات – ها هو قد أتى وهم في " أرض الميعاد " وكذلك بعد الكشف عن الأسلحة المصنوعة في إسرائيل والعثور عليها في الأراضي المحررة بعد فرار الكتائب مدحورين في إحدى المعارك – تلك الأسلحة كان أحضرها الولد سيف بعد زيارة قصيرة لإسراطين مع طلب الاستعانة بخبراء لإدارة المعارك، ومرتزقة وفياجرا لخوض المعارك وإغتصاب الحرائر.  
ترى يا سيّد ما الذي تحتويه تلك الاسطوانات المضغوطة التي حملها رسل السوء من معلومات ولعلمكم هي باللغة العبرية؟ ولماذا سلموها لزعيمة المعارضة "ليفني" سيئة السمعة ؟ ولماذا تمت المقابلة في بلدة "ناتانيا" على وجه التحديد؟؟.
أنا أعرف غير أنني لن أقول – لأن الإجابة كارثية بالنسبة للعرب والمسلمين والليبيين، وهذه المعلومة ليست صدمة بالنسبة لي، أما أنت فإن قصرك المنيف في سرت" الجارسونات" والخادمات والممرضات وكلهن من الفلبين يحضرن لك ولضيوفك من كؤوس الشراب " والمزات" والمجالسة الممتعة وأحاديث الذكريات والندم على ما فات ما يكفي لغض البصر وإعماء البصيرة عما حدث ويحدث من كوارث. وبعد كل هذه الأفاعيل تتبرؤون من ابنكم (محمد) وتهدرون دمه لا لشئ إلا لأنه قال الحقيقة لم تعجبكم فكذبتموه، وإنه ليصدق عليكم قول الله عز وجل في سورة المائدة في بني إسرائيل: " كلما جاءهم رسول بما لا تهوى أنفسهم فريقاً (كذبوا) وفريقاً يقتلون". صدق الله العظيم.   
أقول أن هذه المعلومات لا تمثل لي صدمة لأنني ببساطة كنت أعرف، وليس لدي ما يلهيني من قصور منيفة وخمور معتقة عن استقراء التاريخ.

والسلام عليك اذا اتبعت الهدي

ليست هناك تعليقات: