الأربعاء، أغسطس 3

يونس نبض القلب

بقلم : أ. ادريس علي ( الرحبة - بنغازي )


قلتم ما بحثنا عن قوله في حنايانا ..
 التي ما عرفت الرجل إلا بليبيا حبا جارفا .. فلم نذرف دموعنا الحارة التي ما زالت تنهمر دون قيد أو استئذان لوشيجة قربة .. أو معرفة خاصة أو عامة .. فوالله لا ..ولكن لأن يونس ماثل لنا في قلوب كل الأمهات .. وكل الأباء.. وكل الحرائر اللاتي اغتصبن .. واللاتي كابوس الاغتصاب يرتي لهن ... 

         
لأننا نراه عيانا في دماء الفتية .. في أشلاء القتلة .. في دموع الثكلى ..وفي أطراف مبتورة .. ومدن مقهورة ..ومصراته المنصورة .. وطرابلس المأسورة .. والزاوية الموتورة ...ونفوسة النصر المعمورة ..
       في بنغازي المنتظرة على أبوابها
"أم تنتظر وليدها المبر بالبشر" .. المتشوفة لفارسها عائدا منتصرا وجنده من البريقة .. مطمئنة بأولادها حماتها .. بالذين لم يبخسوا ثمنها ولا أنفسهم يبخسون فلا ثمن لهم إلا الجنة .. وهكذا كان ..
هكذا هم أبناؤك بنغازي ..تعلموا منك الحب .. فلك منهم كان الحب كله حتى الشهادة.. هؤلاء هم الرجال حقا .. فحق لهم أن يناموا قريري العيون في ثراك ..
أيها الفارس الذي غادرتنا لتبقى في قلوبنا أقرب .. وفي خواطرنا ألصق ..
لن ندعك من أحلامنا تترجل .. لن ندعك وتخرج من أمالنا.. لن ندعك في خاطرة تجول بل إرادة نصر أردتها تدوم ..
أيها المثال في حبنا ..
في بنغازي .. في ليبيا .. عزة.. حرية.. كرامة، بعت دون تردد أو ريب أو زيغ .. المال  الوفير .. والمنصب الرفيع .. والدعة والسلامة..
 لتسلم ليبيا ويسلم شعب إليها انتمى
اعذرني أغلى الرجال دون سابق معرفة.. فالدموع غلبتني .. والحزن لتغييبك .. افقدني حرفي  واظهر عجزي .. كما هي كل ليبيا الحرة ..  فلم يبقى لي إلا أن اسأل الله العلي القدير أن يمن على أبناء ليبيا الأحرار بالصبر والسلوان والنصر ..وان يقبلك شهيدا .. وان يخلدك في  الخالدين
                                                 

ادريس علي
الرحبة - بنغازي

هناك تعليق واحد:

ima elghazali يقول...

ربي يرحما وان شاءالله في جنةالخلد.. وربي يفرج علي بلادنا وتحرر وتقعد حره العمر كلا ويفرح ويتنهى كل شهيد في قبرا ..
سلمت يمناك .. اطال الله في عمرك ورعاك..