السبت، أغسطس 6

متابعات صحفية : عمان

خمسة مليار دولار قيمة العقد الموقع
 بين العقيد والحكومة الإسرائيلية لتجنيد مرتزقة


منقول- خاص
 دنيا نيوز - عمان-
 خمسة مليارات دولار قيمة العقد الموقع بين العقيد والحكومة الإسرائيلية لتجنيد مرتزقة .
خمسون الف مجند مرتزق تم شحنهم الى جنوب ليبيا ومن ثم تسليحهم ودفعهم الى الشمال
خبراء عسكريون اسرائيليون  يديرون المعارك  من غرفة عمليات في  طرابلس الغرب

حقيقة أم خيال ، حقيقة يقول المطلعون على كواليس السياسة في الإقليم ، الثورة الليبية لم تكن تشبه الثورة التونسية ولا الثورة المصرية ، فالنظام هنا هو نظام القذافي الذي تعامل مع الفلسطينيين واستخدمهم الواحد ضد الآخر ، ثم تعامل مع الألوية الحمراء ومع الجيش السري الإرلندي ، ودرب عربا لتفجير طائرة اسرائيلية في لندن ثم وشى بهم الى السلطات البريطانية  حينما جاء وقت التنفيذ وسجل هدفا ضد سوريا التي اتهمت بالعملية وقطعت علاقاتها بلندن على إثر ذلك ، ساعد ثوارا في أمريكا اللاتينية وتدخل في تفجير ملهى في برلين وألصق التهمة بسوريا أيضا ، يبدو أنه ولأول مرة تمكن أن " يلعب الجدي بعقل تيس "  كما يقول المثل ، اتصل بمهربي المخدرات في كولومبيا وتعامل مع معارضات عربية ملكية وجمهورية ، وصاحب كثير من الزعماء وأقام شبكة من العلاقات العالمية ، كان ابنائه يتعشون في لاريسيرف هوتيل في جنيف مع جيي كامنغز ، ومع جان بيير دويلارد في كاكاكايس في البرتغال ، و مع  Gunter leinhauser  في باريس ، وكان باب العزيزية مفتوحا لمجموعة مصطفاة من التجار الأخيار الذين كانوا يقبضون ملايين الدولارات ويقومون بتنفيذ وصايا العقيد في العالم .
ع.ت استقدمه العقيد لبناء مفاعل نووي في ثمانينيات القرن الماضي فقام بعمل كل المخططات ثم سربها الى تاجر سلاح سربها بدوره الى جهاز مخابرات في الشرق الأوسط ، كان أقرب الى لعب الأطفال منه الى مخططات الدول ، ثم قام جهاز المخابرات العربي بتسريبه الى الأمريكيين في ذلك الحين أي أن الأمريكيين كانوا يعلمون بالمخطط والتفاصيل منذ ثلاثين عاما ونيف ولم يكونوا يكترثون  بل ولم يثيروا الموضوع لا في السر ولا في العلن ، لماذا الله أعلم ...واليوم تتغير اللعبة ...اليوم يجد العقيد نفسه أمام ساعة الحقيقة وفي امتحان صعب للغاية ، الثورة الشعبية تقوم في كل المدن الليبية ، والثورة تتسلح بماغنمته من مخازن و معسكرات الجيش الليبي في المناطق الشرقية من البلاد ، الثورة يشتد عودها خلال أيام قليلة ويتلفت العقيد يمنة ويسرة فلا يجد مخارج كثيرة من أزمته وأخيرا يأتيه الفرج من اسرائيل .. ، دنيا نيوز رصدت بعض التحركات والتسريبات الدبلوماسية والصحافية واتصلت مع العديد من الخبراء وتستطيع أن تؤكد أن الإسرائيليين هم في طرابلس الآن ويديرون الحرب ضد الثوار .القصة الكاملة للإتصالات الليبية (العقيد القذافي ) والإسرائيلية والحكاية مثيرة.
تقوم الحكومة الاسرائيلية وبحسب الصحافة الاسرائيلية بمساعدة القذافي في حربة ضد ابناء شعبة ,و قد اتصلنا بالعديد من المطلعين على كواليس العلاقات السياسية والأمنية في اوروبا وكان هناك اجماع على أن وراء الدخان المنبعث نارا ، فقد أكد مصدر مطلع لدنيا نيوز رفض الكشف عن اسمه ، بأن حراكا واسعا حصل قبل أيام قليلة انقلبت بعده الأوضاع في ليبيا على ارض المعركة رأسا على عقب ،فقبل عشرة ايام الماضي قام القذافي بإرسال عدد كبير من الطائرات تحمل موفدين في نفس اللحظة  ، واحدة للقاهرة واخرى لليونان واخرى الى ايطاليا وقد كان اقلاع الطائرات معاً للتمويه على طائرة رابعة ذهبت الى تل ابيب وكان على متنها سيف الاسلام القذافي و ضابط رفيع في المخابرات الليبيه لم يكشف عن اسمه, في جنح الليل حلقت الطائرة التي تقل نجل العقيد وهبطت على مدرج عسكري تابع لسلاح الجوي الإسرائيلي في ضواحي تل أبيب ، و توجه سيف الإسلام ومن معه للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي  ، لم يكن هناك مقدمات طويلة ولا مجاملات دبلوماسية ، لقد جئنا نعرض تعاونا بيننا وبينكم قال سيف الإسلام بحسب مصادر تمكنت من معرفة بعض التسريبات ،  بعد اللقاء بدقائق طلب نيتنياهو وزير الدفاع باراك والخارجية ليبرمان ورئيس الاستخبارات افيي  كوتسافي  ، وفي جوف اللي اتخذ القرار إلا أن رئيس الحكومة طلب من الآخرين التريث في اخبار سيف الإسلام بالجواب .
خلال النقاش بين الوزراء والرئيس الإسرائيلي ، قال ليبرمان ليس هناك علاقات بينا وبين ليبيا , وقال نيتنياهو وهو يضحك العلاقات بين بلدينا جيده حتى اننا انقذنا القذافي من محاولة اغتيال قبل سنوات  والمهم الآن أن لدينا فرصة ذهبية للدخول الى شمال أفريقيا من البوابة الليبية والإستفادة من النفط والثروة والموقع الإستراتيجي الذي يقودنا الى الجزائر والصحراء المغربية مما يسهل علينا التدخل في قضية الصحراء ، والوصول الى تنظيمات القاعدة ، إنها منة من السماء لم نكن نتوقعها . بعد تداول سريع تم الإتفاق على تكليف طرف ثالث يقوم بالمهمة نيابة عن الحكومة الإسرائيلية على أن يكون جهاز الإستخبارات الإسرائيلية على اطلاع ساعة بساعة على مجريات الأمور ، ووقع الإختيار على شركة اسرائيلية تقوم بتقديم الدعم اللوجستي للحكومة الإسرائيلية كلما اقتضت الحاجة   ، إنها شركة Global S.C.TGlobal C.S.T  ، وهي شركة مسجلة في اسرائيل و يقوم بادارتها الجنرال zev وهو ضابط متقاعد من جهاز الموساد الإسرائيلي ، يساعده ضابط متقاعد أخر يدعى لوسي . وتستخدم الحكومة  هذه الشركة من بين شركات أخرى لتجنيد المرتزقة كلما احتاجت ذلك وقد اعترفت  صحيفة معاريف  بأن الافارقة وغيرهم من المرتزقة الذين يقاتلون بجانب قوات العقيد القذافي تم تجنيدهم من قبل هذه الشركة وقد تم ذلك بناء على اتفاق بين اسرائيل وليبيا او بين العقيد والحكومة الاسرائيلية  تحديدا ، ويدير شركة جلوبال الإسرائيلية جنرال متقاعد من الجيش يدعى ZEV يساعده جنرال اخر يدعى يوسي متقاعد من جهاز الموساد الإسرائيلي  كما أسلفنا .

قفل سيف الإسلام  عائدا الى طرابلس  على أمل تلقي الرد الإسرائيلي النهائي خلال ثمان وأربعين ساعة الا أن الرد جاء خلال يوم واحد فقط فقد وصل الى طرابلس جنراليين من الجيش الإسرائيلي  ،وقد أخبرا العقيد بأن  جلوبال هي من سيقوم بالعملية نيابة عن الحكومة الإسرائيلية ، فالحكومة لا تريد أن تقع في مشاكل سياسية ودبلوماسية وفي حرج مع الدول العربية التي لها معها علاقات ، وهذه  الشركة متخصصة في تجنيد المرتزقة كما قلنا ، اجتماعيين لا ثالث لهما حسما المسألة بين اسرائيل والقذافي وقد طلب سيف الاسلام من الحكومة الاسرائيلية استخدام نفوذها في الولايات المتحدة كي لا تتشدد  الحكومة الامريكية في قضية تجميد الارصدة الليبية وارصدة عائلة العقيد ، وكان له ما اراد مقابل عمولات للحكومة الاسرائيلية قال البعض انها وصلت الى عشرة بالمائة من مجمل الارصدة التي افرج عنها بالفعل ونقلت الى طرابلس ، وهذا مافسر قدرة القذافي الواسعة على الصرف والبذخ في الصرف على المرتزقة وعلى بعض زعماء افريقيا حتى اليوم ، وقد اكدت مصادر صحافية فرنسية هذه  الانباء ونشرت مواقع فرنسية تأكيدات من مصادر دبلوماسية فرنسية قصة الاتفاقات الاسرائيلية الليبية .
بدا العمل على مدار الساعة ، وقد أقامت جلوبال اس سي تي شبكة من العملاء المنتشرين في تشاد والنيجر ودولا افريقية اخرى لتجنيد المرتزقة وشحنهم الى جنوب ليبيا ومن ثم الى الشمال ، كما قامت أجهزة الإستخبارات الإسرائيلية بايفاد خبراء عسكريين الى طرابلس قاموا بقيادة العمليات العسكرية ضد الثوار وهذا ما غير مجرى المعارك على الأرض كما لا حظنا خلال الأيام القليلة الماضية ومكن قوات العقيد من السيطرة على مواقع لم تكن قادرة عليها من قبل ورفع معنويات العقيد وابناءه حتى أن لهجة الخطاب السياسي الداخلي والخارجي الرسمي الليبي تغيرت . اسرائيل قامت ومن خلال اللوبي اليهودي في اوروبا والولايات المتحدة الأمريكية بالضغط على بعض الحكومات والزعماء لتقليل الضغط على العقيد القذافي ، وهكذا رأينا المانيا والإدارة الأمريكية وايطاليا حتى تقلل من أهمية أي عمل عسكري ضد القذافي  وتضع العصي في دواليب مجلس الأمن وقمة الثمانية والإتحاد الأوروبي حتى لا يصدر أي شيء يزعج التقدم الحكومي ضد الثوار .
الإسرائيليون الآن في قلب طرابلس وهم يديرون المعارك ويقومون بأدق التفاصيل ويبدو أنهم وجدوا انفسهم في مغارة مليئة بالكنوز وهذا مايفسر حالة السرور التي تغمر الحكومة الإسرائيلية ازاء مايجري في ليبيا ، ويقول مصدر صحافي غربي لدنيا نيوز ، أن مقتل مصور الجزيرة علي الحاج ، اقترحه الإسرائيليون وخططوا له واقترحوه على سيف الإسلام الذي وافق عليه فورا وتم تنفيذه بأيدي أفارقة في ضواحي بنغازي الجنوبية و قد تم نقلهم من بعد بطائرات هيلوكوبتر على الفور الى طرابلس حتى لا يقع أحدهم بأيدي الثوار وينكشف المخطط ومن يقف وراءه. غير ان الجيروزالم بوست كتب محررها السياسي قبل ايام مقالا حاد اللهجة نفت فية اي علاقة لاسائيل بالصراع القائم في ليبيا ، وقال المحرر: اذا فر بن علي من تونس فاسرائيل هي المتهمة ، وحينما سقط مبارك فإن اسائيل هي المتهمة بمحاولة ارجاعه للسلطة ، واذا دمر البرجيين في نيويورك فإ ن الموساد هو الذي قام بالعملية ، العرب يرمون كل شيء على عاتق اسرائيل والان الحكام العرب يتهمون اسرائيل بأنها تقف وراء كل ثورات شعوبهم والشعوب العربية تتهم اسرائيل بأنها تقف وراء تثبيت زعمائهم .
الأيام  القليلة القادمة ستكشف عن صدق معلوماتنا وربما تتكشف العلاقة بين العقيد واسرائيل ، وأصبح من المؤكد أن تطول الحرب بين العقيد والثوار وربما يكسب العقيد الحرب بمساعدة اسرائيلية كبيرة وتجهض أول ثورة عربية بأيد اسرائيلية وتكون اسرائيل موجودة بعد ذلك من شرق مصر وغربها وتكون على مشارف الصحراء المغربية وعلى الحدود الجزائرية وفي قلب ليبيا وعلى مشارف تونس وفي أعالي السودان ، هذه المرة ليست عبر جلوبال بل بقوات عسكرية اسرائيلية وخبراء وشركات نفط واستثمارات كلها تذهب للخزينة الإسرائليية .

ليست هناك تعليقات: