الأحد، أغسطس 28

متابعات صحفية

حصريا ذاكرة الايام 6 ( امنينة)

      4 - انحراف ادي الي انجراف  



 
   
   بقلم :
           ابراهيم السنوسي امنينة                         



                                                                
 لو كان طاغيتنا قد اطّلع على هذه المفاهيم والتعاليم والإرشادات واعتنقها وسار على نهجها لما تطوّر الجدال واشتط النقاش بينه وبين السيد موسى الصدر إمام الشيعة في لبنان خلال زيارته إلى ليبيا بدعوة من الطاغية عام 1978م من القرن الماضي
– تلك الجلسة التي انتهت بإصدار الأمر بإعدام هذا الإمام ورفيقيه  (عباس ويعقوب) إلى أحد ضباط الطاغية والذي اسمه نجم الدين اليازجي، وسوف تتضح تفاصيل هذه الجريمة بعد انتهاء نظام هذا الطاغية مثلما سوف تتضح أمورٌ أخرى .
 ترى ماذا لو اختار الطاغية  مبدأ نصيحة أو فلسلفه أو رؤية الإمام السنوسي التي تقول : 
  " هنا الخلاف ليس معوقاً للحركة وإنما هو رصيد تختار منه ما تراه مناسباً وحقاً، ثم تتجاوزه ولا تقف عنده " .
ترى لماذا لم يخطر على بال الطاغية أن يطبقّ هذا المبدأ ؟ !
وتأتي الإجابة :-
1)  لأنه من المقدّر في اللوح المحفوظ والطاغية لم يزل في رحم أمه اليهودية أنه سوف يأثم بقتل هذا الإمام الضيف مع رفيقيه بدم بارد وعن سبق إصرار وترصد بغير حق فكأنما قتل الناس جميعاً .
2)  إنه لا يقرأ، وإن قرأ فلا يفهم إلا الذي يريد أن يفهمه ويؤمن به، ولذا فإنه لا يؤمن بالكثير من آيات القرآن الكريم وبالتالي فإنه لا يحفظها، بل ويفسرها كيفما شاء، خدمةً لسياسته وأهدافه، ويحاول إقناع مستمعيه بحذف بعض كلمات من بعض سور لا سيما إذا كانت هذه الآيات مخاطباً فيها الرسول r .
3)    من الأمور التي تميزّ هذه الدعوة عن غيرها من الدعوات في ذلك العصر هو رؤيتها الصحيحة للوضع السياسي، ولذا نراها لا تواجه الخلافة العثمانية، وتعتقد في صحتها، وإن كان هناك بعض الملاحظات من أهمها الضعف الديني وعدم استيفاء بعض الشروط كشرطية "القرشيّه" في الخليفة، ولم توجّه حربتها إلي صدر الخلافة رغم ذلك .
 هذا في حين نجد أن الدعوة الوهابية قد حملت السلاح في وجه دولة الخلافة، والحركة المهدية لم تعتبر ولم تقم للخلافة وزناً، مما يفسرّ لنا سبب رضا الدولة العثمانية للحركة السنوسية، لذا فإن الدولة العثمانية أصدرت مراسيم تبينّ فيها رضاها عن الحركة وتقرّ فيها أوقاف الحركة وزواياها وتوصي بدعمها .
وفي رأي المرحوم أحمد صدقي الدّجاني أن الإمام مع إيمانه بأحقية القرشيين بالخلافة لم ير وجوب إثارة موضوع الخلافة، لأنه رأى أن من غير المناسب وليس من مصلحة المسلمين إثارة هذا الخلاف حول الخلافة، ولذلك ركزّ تفكيره على جوانب الإصلاح الأخرى .

         (يتبع في الحلقة القادمة )Ü .....

بدون تعليق

حصريا ذاكرة الايام 6 ( امنينة)

ذاكرة الأيام – 6
من باب العتب على السيد مسئول ملف الإعلام بالمجلس الانتقالي :

4:سيرة للخير والاصلاح

بقلم : إبراهيم السنوسي امنينه


هو السيد محمد بن على السنوسي بن العربي بن محمد بن عبد القادر بن شهيده بن حم بن القطب يوسف بن القطب السيد عبد الله بن علي خطاّب بن علي بن يحي بن راشد بن أحمد بن المرابط بن منداس بن عبد القوي وهو أحد أمراء تلمسان بن عبد الرحمن بن يوسف بن زياد، أحد ملوك المغرب الأقصى بن زين العابدين بن يوسف، عاشر ملوك الريف بن حسن تاسع الملوك المذكورين بن إدريس ثامن الملوك بن عبدالله بن أحمد سابع الملوك بن محمد سادس الملوك بن عبد الله خامس الملوك بن حمزة رابع الملوك بن سعيد بن يعقوب ثالث الملوك بن حمزة بن على ثاني الملوك بن عمران أول ملوك الريف بن إدريس الأصغر أمير المسلمين ومؤسس مدينة فاس بن إدريس الأكبر أول الخلفاء الادارسة بالمغرب بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الإمام السبط وهو ممّن تولوّا الخلافة الإسلامية بن على بن ابي طالب من فاطمة الزهراء بنت سيد الأنبياء عليه الصلاة والسلام.
  ولد رضي الله عنه ليلة الاثنين 12 ربيع الآخر عام 1202 هـ الموافق 12/12/1787م وذلك في السنة الثانية من القرن الثالث عشر ببلدة مستغانم مقر آل الخطاب بالجزائر .
 ما مّر بنا حتى الآن هو ملخص لترجمة الإمام محمد بن على السنوسي والآن نمرّ مرور الكرام لنتعرف على الأسس والأصول الفكرية التي دعا إليها هذا الإمام ولقنّها لأتباعه وهذه الأسس والأصول في حركة هي : ( فكر وحركة ) و ( تصوّر ومنهج ) و                      ( ومنهج وعمل ) وليست مجرد دعوة فكرية أو مذهب عقائدي وحسب إذ يقول الأستاذ أحمد حلمي زاده ( تركي ) وهو أحد مؤرخي الدولة العثمانية .
( إن الطريقة السنوسية هي عبارة عن جمعية مذهبية وطريقة صوفية وسياسية واجتماعية، ولو أنها من الناحية السياسية ليس لها أهداف تمردية انقلابية على الدولة ) . أي أنها لا تحارب دولة الخلافة بل ترفدها وتسندها، وقد نشأت في ظلـّها .
 ويمكن إجمال الأسس الفكرية والتصورات التي تبنتها الدعوة السنوسية فيما يلي :
1-  دعوة الناس كافة إلى الالتزام بأحكام الإسلام الظاهرة والباطنية، ذلك أن المسلمين في تلك الحقبة كان قد انتشر بينهم الجهل وقلـّة الالتزام، فكان تعليم الناس أحكام الشريعة هدفاً أساسياً وأولياً لتحقيق معنى الإسلام .
وتبرز عالمية الدعوة عند الإمام من الحرص على إنشاء زواياه في كل مكان استطاع الوصول إليه، فأول زاوية أنشأها كانت في الحجاز، ثم في مصر ثم في ليبيا وتلا ذلك الجزائر ثم تشاد ومالي، ذلك أن الإمام كان قد تنبّه إلى ضعف جهلهم بالقرآن وبأحكام الشرع وقلة الالتزام بأركان وقواعد الإسلام .
2-  ومن خصائص وأسس هذه الدعوة ما يمكن تسميته بـ ( سياسة عدم مواجهة مع الاتجاهات الإسلامية ) انظر كيف واجه طاغيتنا الذي بلينا به الاتجاهات الإسلامية المعارضة في منتصف التسعينات من القرن الماضي، وكيف قذفهم بقنابل النابالم والغازات السامة في الجبل الأخضر وعلى تخوم مدينة درنة - ولو أنه أتبعّ سبيل هذا الإمام  وهو حظر المواجهة لما تطور الأمر إلى أسوأ الأحوال وهو ما حدث من تقتيل بالجملة في سجن "أبو سليم" يوم 28/06/1996 م .

وهذا يتضح جليّاً من خلال عدة مواقف للإمام، مثل موقفه من الحركة المهدية ودعوتها، حيث بعث إليه محمد أحمد المهدي، صاحب الدعوة المهدية في السودان كتاباً فلم يرد عليه بنفي ولا إثبات – حيث ادّعى المهدية أي أنه ادعى أنه هو المهدي المنتظر، فلم يواجهه مع رفضه لفكره، وأيضاً عدم مواجهته الدعوة الوهابية في الجزيرة، مع أنها كانت ترى بطلان مبادئ الإمام السنوسي المتمثلة في التصوف والمعتقد السني في الأشعري !! ورغم ذلك فلم يُؤْثر على الإمام السنوسي كلمات أو ردود على تلك الطائفة .
 رغم أن حركة الوهابيين هذه بحاجة إلى دراسة وتقييم لفكرها من وجهة نظر غير متعصبة، ولبيان مدى توافقها من عدمه مع منهج أهل السّنة والجماعة، وبيان حقيقة انتمائها المذهبي، وبيان مواقفها السياسية منذ نشأتها إلى يوم الناس .
 ومن أدبيات الإمام ضمن إرشاداته لمريديه وتلاميذه ما يلي :
إنكم تعلمون أن مادة الخصام ليس من دأبنا وقد علمتم أن شأننا هو امتثال قوله r :                ( من ترك الجدال وهو مبطل بنى الله له بيتاً في الجنّة، ومن تركه وهو محق بنى له الله بيتاً في وسطها ومن حسن خُلُقُه بنى الله له بيتاً في أعلاها ) .
ومن تعاليمه أيضاً :" إن شأن أهل الله أن يكونوا أرضا لمن سواهم، يحملون من الأذى حملها، وينتجون خيرها أما الخوض والجدال في الأمور الاعتقادية فهو الطامة الكبرى والداهية الغرّّّى " .

   ويمضي الإمام في تعاليمه قائلاً : " ويجب التنبيه هنا إلى أن هذا المبدأ لا يعني تمييع القضايا كما قد يفهم البعض، بل هو مبدأ ينطلق من العلم الشرعي الصحيح، واختيار الرأي الصحيح والترجيح، ثم بعد ذلك لا نلتفت للخلاف، فهنا الخلاف ليس معوقاً للحركة وإنما هو رصيد تختار منه ما تراه صواباً وحقاً ثم تتجاوزه ولا تقف عنده " .
 " وأيضاً لا تقبل الدعوة البحث في الأمور العقائدية، ذلك أن العقيدة أمر لا يسع ولا يجب الخلاف فيه لأنها أي العقيدة متقرّرة وثابتة ومتوارثة عبر أجيال المسلمين " ... الحلقة القادمة في سلسلة العتب بعنوان
    انحراف ادي الي انجراف

متابعات صحفية

حصريا ذاكرة الايام 6 ( امنينة)

ذاكرة الأيام – 6
من باب العتب على السيد مسئول ملف الإعلام بالمجلس الانتقالي :
3- السنوسية  فكر ضد كفر
 
 
بقلم : إبراهيم السنوسي امنينه
  فالسنوسية حركة دينية وفكرية وثقافية ودعوية إصلاحية وسلفية أفرزتها جملة من العوامل الداخلية والخارجية التي ألمتّ بالمنطقة الشمال إفريقية المغاربية غداة القرن 13 الهجري التاسع عشر الميلادي، ولقد نشأت وتشكلت هذه الحركة الدينية على الصعيد الداخلي بتأثيراً العوامل التالية :-  
1-  الضعف والانهزام السياسي والعسكري الذي آلت إليه الكيانات الحاكمة في المنطقة المغاربية بداً من سقوط إيالة الجزائر العثمانية فريسة في يد الاستكبار الفرنسي                  عام 1830 م .
2-  انتشار الخرافة وسيطرة الوهم وتسلطّ عقيدة الجبر الفاسدة، وشيوع المفاهيم الخاطئة والمعطلة لتعاليم الدين الإسلامي .
3-    التراجع والأفول الحضاري العربي الإسلامي، أمام الهيمنة الاستكبارية الصليبية الغربية .
4-  الفساد الاجتماعي والأخلاقي مع التراجع الاقتصادي والتجاري والصناعي والزراعي المزري الذي ألمّ بشعوب المنطقة .
وعلى الصعيد الخارجي، فقد شكلّت الحركة السنوسية حلقة منيرة في سياق سلسلة الوعي واليقظة الحضارية الإسلامية التي بدأت تعرف طريقها إلى العالم الإسلامي في العصر الحديث بدءاً من حركة الإمام الشوكاني المتوفي عام 1835م، والأمير عبد القادر في الجزائر المتوفي عام 1883م.
وقد جاءت هذه الحركة الدينية الإصلاحية لتجسيد تعاليم الدين الإسلامي في واقع الناس وذلك وفق مفاهيم وشروحات وتوجيهات الإمام السنوسى لأتباعه فهي لم تكن مجرد حركة فكرية نظرية تهدف إلى فهم الواقع وتحليله، وتقديم الطروحات والحلول لمشكلاته المختلفة فحسب، بل كانت حركة إصلاحية ودعوية واعية شملت الجوانب (التنظيرية) وتطبيقاتها العملية معاً . وقد وجدت كردة فعل إيجابية على الاحتلال الفرنسي للجزائر بادئ ذي بدء،      بحيث عمل الإمام السنوسي على تكوين أتباع طريقته، ومحاولة توحيد مسلمي المغرب الإسلامي تحت راية زاويته البيضاء بغية الحفاظ على آخر ما تبقىّ من حصون مانعة ومقاومة في الأراضي الإسلامية، ومحاولة الوقوف بشكل قوي ومنظّم في مواجهة حملات الاستكبار الصليبي الزاحف عليها، والعمل على نشر الإسلام والحفاظ عليه في أواسط إفريقيا، والحد من تغلغل النفوذ الصليبي الاستكباري التبشيري إليها .
 وقد سعت الحركة السنوسية بما توفر لديها من المسائل البسيطة المتاحة من أجل الحفاظ على الوجود الديمغرافي والجيواغرافي للإسلام في إفريقيا عبر إتباع نظام الزاوية الذي حاولت به بناء قوة عربية وإسلامية متكاملة متعاضدة بغية النهوض بالإسلام والمسلمين، وذلك عبر زواياها الكثيرة التي انتشرت على نحو مكثــّف وملحوظ في منطقة الصحراء الإفريقية وفق نظام مؤسساتي شرعي في ضوابطه وأطره المرجعية، محكم في نظامه وهيكلته ، دقيق في بنائه وتسييره، مؤسس فوق ذلك بكمّ متناسق من المحدّدات والأطر المرجعية للدين الإسلامي .
 وقد سعت هذه الحركة السلفية الإصلاحية التي تتشابه مع الحركة الوهابية من حيث مناخ وظروف نشأتها، ومن حيث موقعها الجغرافي الصحراوي ومن حيث المؤثرات الخارجية والداخلية المحيطة بها وذلك للعودة بالإسلام والمسلمين إلى أصوله السلفية الأولى، وفق تصور نظري وعملي بسيط ومتواضع متكامل قوامه للأركان التالية :-
1-  تطهير العقيدة الإسلامية مما علق بها من الأوهام والخرافات والبدع                        ( العامل الثاني من العوامل الأربعة المنصوص عليها فيما تقدّم والتي كان لها كل التأثير والتحفيز على نشوء هذه الحركة المباركة ) .
2-  توحيد العالم الإسلامي على الصعيدين المعتقدي والمذهبي ونبذ التعصب الأصولي والفرعي، كما هو حاصل الآن في المشرق العربي (العراق – سوريا – لبنان وأقطار أخرى عربية وإسلامية ) .
3-    نبذ التقليد وفتح باب الاجتهاد على سائر المذاهب وعدم التقيدّ بمذهب فقهي واحد (يا ليت قومي يفعلون )  .
4-    نشر الإسلام في صحراء إفريقيا ( وهذا ما فعل الإمام جدّ إدريس سليل الفاتحين ) . 
5-    الوقوف في وجه التغلغل والنفوذ الاستكباري ( الفرنسي الانجليزي ) في إفريقيا .

 كان هذا ملخصاً لحركته الدعوية الدينية الإصلاحية وفيما يلي ملخص لأصوله وجذوره الكريمة، وللاستزادة والتفصيل يمكن للمواطن المعترض أو المستهجن للبيت الذي ورد في متن النشيد القومي لدولة الاستقلال الذي يقول :-
حيّ إدريس سليل الفاتحين \ إنه في ليبيا رمز الوطن
ولم يعجبه وقام بحذفه وتسجيل النشيد بدونه على أقراص مدمجة تم بيعها أو توزيعها على القنوات الليبية وغيرها، ومن ثم إذاعتها على الجيل الذي لم يسمعه ولم تتعّود عليه أذنه فكيف له أن يعرف ما حذف منه (ويا ليت قومي يعلمون )، يمكن لمثل هذا (الأخ المعترض ) أن يقرأ في ما يلي من أسماء لكتب تناولت سيرة هذا الإمام، وهي غيض من فيض، وكُـتـّابها ومؤلفها عرب و أفرنجة وأتراك + مسلمون ومسيحون ودروز وسنيّون وشيعة كلهم أرّخوا لهذا الإمام وحركته واجتمعت كلمتهم وتوحدت على سيرته                وهؤلاء هم :
انجليزي
Pritchard E. Evans
كتاب السنوسيون في برقة
انجليزي
Lothrup Stoddard
حاضر العالم الإسلامي
ترجمة عجاج نويهض
وقدم له شكيب أرسلان 
تونسي
الحشائشى
رحلة في بلاد السنوسية
مصري
محمد فؤاد شكري
ليبيا الحديثة
مصري
محمد فؤاد شكري
السنوسية دين ودولة
فلسطيني
أحمد صدقي الدجاني
الحركة السنوسية في القرن 19
مصري
محمد عبد الهادي شعيره
سيرة السنوسي الكبير
تركي
أحمد حلمي شهبندر زاده
الذكرى المئوية لوفاة ابن السنوسي
لبناني
بطرس البستاني
دائرة المعارف – المجلّد العاشر
مصري
مغربي
عبد المتعال الصعيدي
أبو العباس الناصري
المجدّّدون في الإسلام
الاستقصا لأخبار المغرب الأقصى
جزائري
د. أحمد العيساوي
نشر الإسلام في صحراء إفريقيا (مقال)
تركي
صادق المؤيد العظم
سياحتي في صحراء إفريقيا الكبرى
ليبي
مصطفى بعيو
دراسات في التاريخ العربي
( الجمعية التاريخية لخريجي كلية الآداب بجامعة الإسكندرية )
ليبي
محمد الطيب الأشهب
السنوسي الكبير
ليبي
محمد الطيب الأشهب
محمد المهدي
ليبي
محمد الطيب الأشهب
محمد إدريس
ليبي
محمد الطيب الأشهب
برقة العربية بين الأمس واليوم
لبناني
نقولا زيادة
برقة الدولة العربية الثامنة
لبناني
نقولا زيادة
السنوسية
انجليزي
E.I.F DE CANDOL
إدريس وعصره


  وهل هذا الكمّ من الكتب والمراجع كثير على ذلك (الأخ) المعترض المستهجن والحاذف – ليقرأ حتى يعلم ويستبين له الرشد من الغيّ ؟ بالطبع لا ليس بكثير بل فيض من غيض، وأنصحه أن يعتبر ويتأمل في قول الحكيم الشاعر :-  
كيف يٌحجب الحق والحق أبلجُ \وكيف يستقيم الظل والعود أعوج
كان ما تقدم من سطور موجزاً عن حركة الإمام السنوسي الدعوية الدينية الإصلاحية، وفيما يلي( نسبه وجذوره الكريمة الذي اتفقت عليه جميع المصادر ومن ثم فروعه ونسله ومنهم السيد إدريس رحمه الله ) : ... الحلقة الجديدة في اطار العتب بعنوان :

4-    سيرة للخير ودعوة للاصلاح

بدون تعليق

حديث الاعمار..

عنـدما استولى القـذافي على الحكـم عـام 1969 كـان عمر رئيس وزراء بريطانيا (كاميـرون) ثلاث سنوات فقط ، و (بشـار الأسد) 4 سنـوات، و (محمد السادس) ست سنوات، و ملك الأردن (عبدالله) سبع سنوات، و (أوبـاما) ثمان سنوات، ورئيس الحكومة الإسبانية (خوسيه) تسع سنوات
\أما (سـاركوزي) فكان مراهقا عمره 14 سنة ..
 اما اولئك الشباب الذين ثاروا عليه فأن اغلبهم لم يولد بعد  .. بل وقال لي احدهم ان  حتي امه التي ولدته لم تولد بعد ؟؟؟؟

السبت، أغسطس 27

حصريا ذاكرة الايام 6 ( امنينة)

ذاكرة الأيام – 6
من باب العتب على السيد مسئول ملف الإعلام بالمجلس الانتقالي :
 
2- علم الاستقلال ونشيد البلاد
( باب العتاب )    
 
بقلم : إبراهيم السنوسي امنينه


نعود إلى أبطال المجلس  الأفاضل الوطنيين الخلـّص فنقول :-  
غير أن هناك أمراً دعاني للتفكير ملياً وللتأمّل جيداً وعبثاً حاولت تمحيص ذلك الأمر لأجد تفسيراً غير أنني لم أهتد .
هذا الأمر هو : من هو صاحب فكرة رفع علم الاستقلال وكيف وأين وجدتموه ؟ وكيف انتشر من الشرق إلى الغرب إلى الجنوب وتفشّى كالنار في الهشيم تحرق أكباد فرعون ومن والاه – علم له معنى وتاريخ – فالشكر والتقدير والامتنان لصاحب الفكرة أينما كان وكائناً من كان .
والآن نفتح باب العتاب :
 عندما أبصرت ذاك العلم يخفق في الشوارع وفوق المباني والصواري ورأيت أبواب المحلات تطلى بدهان يعكس الألوان الثلاثة تتوسطه النجمة والهلال، صرت جذلاناً فرحاً .
ذلك لأنني كنت قد عايشته على مدى ثلاثين عاماً كاملةً وكان قد فارقني اثنتين وأربعين عاماً تنقص ستة أشهر ... يا للهول بل يالصدمة ويالفرحة التي لم تكتمل إذ أنني بعد أيام قليلة وأنا أستمع إلى النشيد الوطني الملكي الذي أصبح هو نشيد دولة ليبيا الحرة الوليدة، ولقد أدمنت الاستماع إليه في أوقات كثيرة غير أنني لاحظت أن هناك بيتاً مفقوداً، ولم استغرق وقتاً طويلاً لأعرف ذلك البيت المفقود، ولازلت أتذكره وهو :
حىّ إدريس سليل الفاتحين \ إنه في ليبيا رمز الجهاد

فصرت في حيرة من أمري عما إذا كان ذلك البيت قد سقط سهواً أو أن هناك لا يزال من يتحسسّ من النظام الملكي أو الأسرة الملكية نفسها، وربما يظن أن الملك إدريس ليس بسليل للفاتحين حقاً ! فأسقط عمداً ذلك البيت، وتبرير ذلك ربماّ يكون مجاملة للبعض الذين يتحرجون من ذكر تاريخ السنوسية والأدارسة وأدعو الله ألاّ يكون لهم وزن ولا قيمة ولا وجود مع قادتنا الجدد حتى يتحرجون ويتأففّّون من ذكر أمجاد وتاريخ ولاتنا الصاحين الذين كانت نشأتهم في بيت دين وعلم وفضل وشرف لا ينازعهم في ذلك أحد بما في ذلك المتأفّفون! وإننى لأتساءل كيف مر هذا التلاعب الخبيث، والذي وراءه ما وراءه،مرور الكرام دون أن يلاحظه السيد مسئول الإعلام .   
 وهذا مما يدفعني أن أحاول جهدي محو هذا الجهل والأمية التاريخية الإسلامية عن هؤلاء البعض والله أسأل الهداية والرشاد والعودة للجادة آمين .
الحلقة القادمة في اطار العتب  بعنوان :
3                         - السنوسية فكر ضد  كفر

متابعات صحفية - الاهرام

نشرت صحيفة الاهرام المصرية  بتاريخ اليوم السبت 27 /8/2011
محمد عيسي الشرقاويحكاية سياسية

هذا الطاغية
فوق شجرة القرود

بقلم: محمد عيسي الشرقاوي
 

كلما علا القرد فوق الشجرة‏,‏ تفنن في ألاعيبه‏..‏ ملاحظة جد مثيرة لعالم بريطاني شهير هو جوليان هكسلي‏..
ــ والأكثر إثارة أنها تنطبق تمام الانطباق علي الطغاة, فكلما صعدوا إلي قمة السلطة, تفننوا في استبدادهم.
ويجسد القذافي بامتياز الطاغية الذي تفنن في ألاعيبه واستبداده, فقد تصور في وهج هذيان عقله, أنه اختزل الشعب في ذاته, ولم يكن غريبا أن الدهشة ألمت به عندما دعا ثوار71 فبراير1102 لاسقاط نظامه ورحيله. وكان رد فعله... من أنتم؟ ينطوي علي نفي مطلق للشعب.
فقد تصور القذافي في لحظة المواجهة الحاسمة لا أحد يمكنه أن يثور عليه إلا الجرذان.. ذلك أن سنوات حكمه المعتمة كانت تعني موت السياسة واقصاء الشعب في متاهات الصحراء والزج بالمعارضين في غيابات السجون..
ولا بأس من قتلهم, مثلما حدث عام6991 في سجن أبو سليم.
وأغلب الظن أن القذافي في متاهته الأخيرة, كان لايزال في أوج هذيانه وجنون عظمته, ولم يدرك أن الشعب الليبي استجمع أطراف بسالته وحررها من قبو القهر.
وليس أدل علي غيبوبة القذافي عن واقع الثورة من أنه كان يتأهب للاحتفال بالذكري البائسة لاقتناصه السلطة في أول سبتمبر9691, بينما كان الثوار يقتحمون أبواب طرابلس, ويتجهون نحو معقله الأخير في باب العزيزية.
لقد فعلها الثوار وحرروا ليبيا في الذكري الثانية والأربعين لاغتصاب القذافي للسلطة, وبات السؤال من أنت؟ أيها الطاغية الملطخة يداك بدماء الشعب.
>>>
الطاغية عندما صعد إلي قمة السلطة, صورت له ضلالات عقله أن يعيد صياغة الدنيا, ونصب نفسه علي عرش الحكمة والفلسفة, وطرح الكتاب الأخضر بقصد تأسيس عالم وهمي يتواري فيه المفكرون والفلاسفة من سقراط وأفلاطون, وحتي آدم سميث وكارل ماركس, ومن جرؤ منهم علي تحدي أفكاره الخرقاء, فلن يتردد في اعتقالهم وتحديد إقامتهم.
المصيبة الكبري أنه في ظل الانحطاط الثقافي هرول نفر من الكتاب إلي خيمة القذافي, وتهافتوا, في مشهد مشين, في مديح عبقريته, وبايعوه مفكرا وحكيما.
وعندئذ طاب للطاغية أن يتفنن في المزيد من ألاعيبه, وطرح في الاسواق مجموعة قصصية سماها القرية القرية.. الأرض الأرض وانتحار رائد الفضاء وهرول الكتاب والنقاد علي خيمة الفيلسوف والأديب.. وأفرطوا في مدح إبداعه غير المسبوق, ونشروا في ليبيا عام9002 ما قالوه في مجلدات بعنوان دراسات وأبحاث في أدب معمر القذافي.
>>>
الطاغية الذي نصب نفسه فيلسوفا وحكيما وأديبا مبدعا تفنن في ألعوبة أخري, وخلع علي نفسه لقب ملك الملوك, وكان القرد الذي تسلق الشجرة, قد بدأ يهبط أما الطاغية, فكانت في جعبة ألاعيبه ألعوبة الوريث سيف الإسلام القذافي, لكنه تعثر, وتلعثم عندما بدأ الربيع العربي, واقتلعت أعاصيره زين العابدين وحسني مبارك.
وما إن سقط مبارك في11 فبراير1102, حتي اشتعلت الثورة في ليبيا يوم71 فبراير.
وتبقي أغرب ألاعيب القذافي هي دهشته.. من أنتم؟.. قالها بينما كان القرد يهبط مرغما من فوق الشجرة.