الخميس، نوفمبر 17

حصريا ( امنينة )

ماهكذا تورد الإبل ياهيكل  (2)
                               بقلم : إبراهيم السنوسي امنينه
قلنا في الحلقة الأولى ان نظام الطاغية المتعفن والبائد قد كان ضمن خططه يوم السبت 19/3/2011 – بعد أن يكتسح بنغازي – التي كان قد حررها  أبناؤها عراة الصدور يوم الأحد 20/2/2011 ، وأرغموا الجرذان الحقيقيين وهم عبد الله السنوسي التشادي وابنه ، والعبد الآبق بوبكر ، والمقبور خميس والفار الهارب سيء السمعه (( اللاعب )) في ميزانية شعب ليبيا المدعو الساعدي – أرغموهم جميعا على الفرار في ذلك اليوم عن طريق مطار بنينه بعد ماحملوا معهم ماخف وزنه وغلا مابداخله من مخزون الكتيبة من أموال وذهب .... وبما أن الطائرة التي حملتهم من المطار وهي نفاثة من طراز FALCON   أي (الصقر أو الباز ), وحمولتها محدودة في العادة لأنها مخصصة للركاب المهمّين VIP ولايزيد عددهم عن 12 راكب . ولما كان عدد االقتلة المرافقين من القبعات الصفر ( من يسمون بقوات الدعم والردع ) والفارّين مع عبد الله التشادي أمام عراة الصدور يزيد عددهم بكثير عن الحد الأقصى لحمولة الطائرة المذكورة ، فلم يجد عبد الله السنوسي التشادي حلا أنجع من أن يرديهم قتلى على أرضية المطار وإلى جانب الطائرة التي تزاحموا عليها ليعتلوا متنها في رحلة الهروب العظيم !! إذن ...
 فالفرسان الشجعان هبّوا هبّة رجل واحد وهزموا الجرذان الذين فرّوا أمامهم منكّسي الرءوس (( وقفاهم يقمّر عيش يا هيكل )) – وليس الناتو NATO   كما خيَل إليك !!  أقول كان من خطط النظام الساقط وكانت التعليمات الصادرة إلى كتائب الغزاة والمرافقين من المرتزقة يوم السبت 19/3/2011 ألا تبقوا ولا تذروا أرضا أو عرضا .... لكم استحلال كل شيء فهو حلال لكم ، مثلما قال وفعل المسنتصر بالله الفاطمي عام 1050م حينما أوعز إلى أعراب بني سليم وبني هلال القاعدين على ضفاف النيل بأن يتجهوا غربا ووهب لهم من الأرض ماهو على بعد النظر مانحا لكل رجل بعيرا واحدا ودينارا واحدا ( ولكن في الحقيقة والتاريخ لم يمنحهم الVIAGRA  ) بل قال لهم  : لن تفتقروا بعد اليوم ...... وكان ماكان من حرق الأرض أخضر ويابس وسبي للحرائر والأميرات من البربر – لكن ماشاء الله كان ومالم يشأ لم يكن ... فلقد ضاع ملك المسنتصر بالله .
وسقط الطاغية معمّر عدو الله بعرشه وسيفه ومعه من والاه ، وتشتت أهله وذووه في سائر الأصقاع والفلاه !!
(لمن الملك اليوم لله الواحد القهار ) سورة غافر الآية 16
وسبحان الله والملك والبقاء لله!! و الحمد لله !!




وإلي اللقاء في الحلقة الثالتة

ليست هناك تعليقات: