ذاكرة الأيام ـ11
بقلم :إبراهيم السنوسي امنينه
الحلقة الثالثة عشر :
مؤامرة ماسونية MASONIC PLOT
ومن المعروف أن الماسونية هي منظمة سرّية تدعو إلى الإلحاد والإباحية والفساد وإسقاط الحكومات الشرعية الوطنية والسيطرة عليها-وبعد دراستنا لأفكار وتصريحات وتصرفات المهدوي الزنديق والقذافي التابع وبعد صدور كتاب المهدوي "البيان بالقرآن " عام 1990 والذي ليست أفكاره ببعيدة عن الأفكار التي وردت في كتاب صادق جلال العظم قبّحه الله الذي صدر في القرن الماضي بعنوان "نقد الفكر الديني "،وهو محشوّ بأفكار إبليسية ماسونية ومطليّ بسلاسة ونعومة جلود أفعوانية ، غير أن الخيّرين من العلماء والمفكرين لا يزالون ولله الحمد كثر فلهم من الله الأجر والثواب ، ولهم من جمهور المسلمين من القراء كل شكر وامتنان- إذ صدر له كتاب تضمن ردا على ترهات وشطحات هذا العظم الذي لا هو صادق ولا له جلال، بعنوان "البرهان اليقيني للرد على كتاب نقد الفكر الديني"(تأليف جابر حمزه فرّاج وهو من علماء الأزهر – منشورات دار الآفاق الجديدةــ بيروت 1980)...
وعود على بدء نقول أنه تبين لنا أنه ليس مستبعدا أن يكون المهدوي والقذافي من أتباع الماسونية،وإذا صحت هذه الفرضية فإن سيناريو انقلاب حسني الزعيم في سوريا سنه 1949قد تكررّ في ليبيا 1969. فقد ظهرت حديثا معلومات دقيقة تؤكد أن حسني الزعيم كان صنيعه ماسونية وأنه كان على اتصال بجهاز الاستخبارات الإسرائيلي ، ولابد أن نؤكد أن تحركات الماسون في العالم العربي تتسم بالسرية التامة بعكس أقرانهم في الغرب الذين لا يمانعون في البوح بانتمائهم لهذه الجمعية والكثير منهم يرتدي خاتما يحتوي على شعار الجمعية ويتصافحون بطريقة مميزة .
وفي شهادته أثناء جلسة استماع في قضية "لوكربي" باسكتلنده في سبتمبر 2000،صرّح عبد المجيد جعاكه – احد شهود الإدعاء الرئيسيين وهو ليبي الجنسية كان قد هربته المخابرات الأمريكية من مالطا بعدما طلب حمايته من ردة فعل القذافي وذلك بمنحه الجنسية الأمريكية ـــ أدلى بشهادة تفيد بأن القذافي متورط في مؤامرة ماسونية عالمية ، وحينما ألحّ محامي الدفاع للكشف عن مصدر هذه المعلومة رد "جعاكه" أنه علم بها من شخص في ليبيا ولأسباب أمنية لا يمكنه البوح باسمه .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق