تحية بنغـــــــــــــــــــــــازية

تحية بنغازية ..

                                                        ادريس علي
 زكية ..مفعمة بعطر روائح الجنة ..

بنغازي .. قلعة ربانية .. عصية .. أبية .. ملائكة الرحمن تحفها بالرعاية .. وجنده يحمونها بعينه التي لا تغفل ولا تنام من كل سوء أو قهر أو طغيان .. لاتطالها مع رعايته أنياب مكشرة .. ولا أحقاد محشدة .. ولا ظغائن مفسدة ...

يحفظها الحافظ بلطيف حفظه تعالى .. ويرسل طيراً أبابيل .. ترميهم بحجارة من سجيل .. فلا تصل تجريدة القمع والهتك والتقتيل .. وتنكفئ بالدمار والإفناء والتخريص .. هوجاء .. " ثأر خميس " .

لترى طفلة بمنامها  .. رسول الرحمة  صلاة الله وسلامه عليه يسترها بنغازي برداء حفظ ابيض كان يرتديه .. فماذا بعد ذلك .. !

شيخ جليل يعالج آدمي يأمر شيطان خناس يخنس في جسده بمغادرته فيرفض قائلا : .. كيف لي ذلك وبنغازي .. سماؤها مجللة بالملائكة ,, وفجج أرضها مليئة بهم .. الله أكبر .

هذه هي بنغازينا لمن يسأل عنها وعنا ...

هي طريق للجنان ... ومصنع للرجال .. وصبر وإيثار .. وانتظار لفرج الرحمان ..

منها أحييكم .. واطمئنكم .. وبنصر الله أبشركم .. " إن ينصركم الله فلا غالب لكم " .. فبشائر النصر جلية نراها وكل مبصر.. محسوسة ملموسة نتلمسها وكل مدرك .. والعارفين بالله .. لايخالجهم البتة .. ولا ينتابهم زيغ .. أو ريب .. أو ظن .. ولا يزعزع  ثقتهم .. أو يلعثم لهجهم .. إن الله معنا ..

أيدينا بوثقته إليه في بيوته ممدودة .. وأبصارنا لوثيق عجائب قدرته مشدودة .. وقلوبنا لشرائف نحله وعظيم رحمته راغبة موثوقة ..

نبض القلوب الدعاء .. ودموع العيون الرجاء .. وإلى منجأ الله الفرار والإنضواء .

هذه هي حبيبتنا نحن بنغازي وليست حبيبة الكائدين القتلة ..