الثلاثاء، مارس 20

بريد أحبة الوطن


مختارات الكابتن: 
عبدالناصر صالح الكليلي

 
 قادمون يابرقة بأغصان الزيتون
بقلم:حسن الصادق الطيب المصراتى

الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على نبيه الذى اصطفى وبعد،،
لقد تألمت كثيرا عندما وضعنا اهلنا فى برقة فى هذا الموقف الصعب، لن يتصور احد قط ان ينفصل جزء من ليبيا عن الاخر، لايمكن ان يكون هناك طعم لليبيا دون اللهجة الشرقاوية، ولا اكتمالا لليبيا دون سمارة البشرة التاورغية، ولا جمالا لك ياليبيا دون الحضارة الامازغية ولا عمقا لك ياليبيا دون الوجوه المتحجبة ذات الصبغة الافريقية، ولا قوة لك ياليبيا دون تلك الايادى البيضاء فى باقى المدن الليبية.
الا لعنت الله على المال والجاه والسلطة، اذا قادتنا لتقسيم ليبيا، لا نريد مالا ولا سلطة، مقابل فقد الاخوان، وضياع الاوطان، ما قيمة المال والسلطة مقابل فقدان حبة من ارض ليبيا، الله الله فى الوطن،الله الله فى ليبيا، لقد ضحى اخواننا من الشرق والغرب والشمال والجنوب من اجلها، ثم نحن نضيعها من اجل المال او السلطة، لا بارك الله فينا ان فعلناها.
من هنا اطلب من اهلى فى مصراتة ان يعفوا ويصفحوا عن كل من ظلمهم وان يطلبوا العفو من كل من ظلموهم، فهذا زمان العفو والصفح، فالحقد لا يولد الا حقدا والعنف لا يولد الا عنفا، والدم لا يجلب الا دما، فياخوتى فى مصراتة الغالية حكموا العقل والدين، فمن كانت له حقوق فليؤجلها الى مابعد قيام الدولة، وليكضم غيضه، ومن كان له ذنب فليسرع الى صاحبه وليطلب منه العفو والصفح.
يااهلنا فى مصراتة لقد عانيتم وقاسيتم وضحيتم فاكملوا الجميل واعفوا عن اخوانكم من اهل تاورغاء، فان فيهم الضعيف والشيخ الكبير وذو الحاجة، كونوا ممن يعفوا ويصفح، يعلوا شانكم بين قومكم، ياأهلنا فى سرت وبنى وليد لسنا اعداء لكم ولستم اعداء لنا، فبيننا وبينكم نسب وصهر، فالحرب كانت على رجل بغى علينا فحاربناه، وهو الان بين يدى الله، فلا توسعوا فى الجراح، فبادروا بالصلح، ولا تسمحوا للغريب ان يدخل بيننا.
فى هذا الشأن سافر شباب من مصراتة ومن بنى وليد ومن طرابلس الى كل من السودان والامارات والسعودية ودول اخرى، حاملين معهم اشرطة ولقاءات تبين ماحدث بين اهلنا فى تاورغاء ومصراتة، وسيقام مؤتمرا ان شاء الله يدعوا الى التصالح والعفو بين الجارين، ارجوا من الله ان يوفق الشباب الى مافيه خير البلاد والعباد.
ياأهل السياسة نريد هدنة فيما بينكم، دعونا نذهب الى المجلس الوطنى، ونختار رئيسا وحكومة انتقالية، ثم بعدها نتنافس على السلطة اللعينة . بعد يوم الثلاثاء الاسود، ما عدت اهتم بمن سيحكم ليبيا، فلياتى من ياتى، المهم ليبيا تبقى موحدة، وانا متاكد من نجاح ثورتنا المباركة، فعذرا لكل من طالته مقالاتى، ويشهد الله انى ما اردت الا النصيحة، فان اصبت فمن الله،وان اخطأت فمن نفسى والشيطان.
ياثوار ليبيا الاشاوس، سلموا ما لديكم للشرعية، من اراد ان يبقى جنديا فله الجيش او الشرطة، ومن لم يرغب فيهما، فليمسك سلاحه حتى يعلن من قبل الشرعية بالبدأ بتجميع السلاح الخفيف. ياثوارنا ياقادة الزنتان ومصراتة يا اهلنا ساعدوا فى اخلاء طرابلس من مظاهر التسلح، ادخلوا افواجا فى الداخلية او الدفاع فى اسرع وقت ممكن، سلموا المنافذ الى الشرعية، بلادنا ستضيع والمستعمر يتربص بنا، فلا تكونوا يدا للغرب وانتم لا تشعرون.
ياسيد عبد الجليل الله الله فى ليبيا، هى امانة ستسال عنها يوم القيامة، اهل طرابلس مستعدين ان يتنازلوا عن بعض حصتهم فى المجلس الوطنى لاخوانهم فى الشرق، ونحن على ثقة بان اخواننا فى الجهة الغربية سيبدلون الغالى والنفيس من اجل ان نبقى موحدين، فدماؤنا تفرقت بين الشرق والغرب والشمال والجنوب.
ياقنواتنا الليبية الخاصة والعامة، ليبيا تناديكم اليوم، تنادى فيكم الشهامة، تنادى فيكم الرجولة وحب الوطن، لاتكونوا عونا للعدو عليها، لا تسمحوا لاهل الفتنة بالظهور على قنواتكم بحجة الراى الاخر، لانحتاج للراى الاخر هذه الايام، الراى السليم هو ليبيا موحدة، وهدنة بين مختلف الاحزاب حتى قيام الدولة.
ياصحفنا المحلية الورقية والاكترونية، لا تسمحوا بنشر مقالات الفتنة، ولا تسمحوا بتعليقات المغرضين، ياصحيفة الوطن، الوطن الغالى يطلب منك انقاذه من التقسيم، نريد فلترة المقالات والتعليقات، فمن يرد الفرقة فلا مكان له بيننا، بهذا سنبنى وطننا، ونشيد بلدا، ونكسب ود الجميع، فالله الله فى ليبيا الله الله فى الوطن، دوما كانت ليبيا سخية، فلا تبخلوا عليها اليوم ايها الليبيون.
يااهلنا فى الغرب يامؤسسات المجتمع المدنى، فلنخرج رجالا ونساء واطفالا حاملين اغصان الزيتون بايدينا متجهين الى برقة الحبيبة، لنعبر لهم اننا بلد واحد، ديننا واحد ولغتنا واحدة وعلمنا واحد وعمر المختار رمز جهادنا، فلنأجل كل شيئ الى ما بعد قيام الدولة، ولنعد للتكبير والدعاء لله الواحد الاحد، عسى الله ان يجمع شملنا ويوحد صفنا ويصلح امرنا، ويهدينا الى ما يحبه ويرضاه.
سبحانك اللهم بحمد اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك..
حسن الصادق الطيب المصراتى

ليست هناك تعليقات: