السبت، نوفمبر 17

رجال من الوطن


رجل عصي علي النسيان

يقول من لم يجرب ما نكابده
كأن أجملهم بالموت قد فتنوا
يهوي الشهيد وفي عينيه حيرتنا
هل مات بالنار أم أودى به الشجن
لك اتجهنا وموج الحلم يجمعنا
فبعثرتنا على امواحها السفن
أرجع فديتك إن قبراً وإن سكناً
فدونك الأرض لا قبر ولا سكن

"مريد البرغوثي"                                                              
بقلم : محمود شمام    

منصور رشيد الكيخيا :

هذا رجل لا يسكن قبره لأننا لا نعرف له قبر... هذا رجل لا يسكن قبوه لأننا لا نعرف له قبو... ولأنه كذلك اسكّناه قلوبنا ورفاقه وأرتضينا لهم صدورنا قبورا... وجعلنا وطن البطوم عنوان له يسكن اليه كل المغدورين... و"نثرنا" ترابه من السلوم الى راس جدير... وناديناه حتى بحّت اصواتنا... وحزنّا عليه حتى فرطت قلوبنا... وانتظرناه ان يأتي دائما ولم يأتي...

إنه "مرابطنا" الذي نتبرك به، ونشكو له ظلم الأيام... و"كبيرنا" الذى نرد له الأمر كلما تذبذبت بوصلتنا أو ضاع الدليل... و"حكيمنا" حين يقاتل وحين يحاور وبين البينين... و"صّمام" اماننا ضد الضعف وضد التطرف... ضد الوهن وضد القوة الكاذبة.

هذه السنوات الطويلة المريرة لم تغّيبه رغم غيابه... لا يزال يطل علينا بقامته المهيبة كل صباح يوزع ابتسامته الساخرة علينا ويوصينا بالنفس الطويل.. لا يزال يتفقد طوابير الصباح في المدارس الخالية من الكتب والتدفئة.. ويدثر اطفالنا بدفئه.. ويعرج كل مساء يواسي مرضانا المحرومين من الدواء.. لا يزال يكاتب منظمات حقوق الانسان يناشدهم رعاية المعتقلين، ويعد شهداء بوسليم فردا فردا ويوثق حالاتهم... ويزور اطفال الإيدز حاملا لهم زهور الأمل..

هذا رجل عصي على النسيان...

ها هو يعلمّ في مدارس العمال الليلية.. ويتابع الحلقات الحزبية.. ويختم البغدادي في بيت "الباشا" في شارع العقيب.. و"يمدح" في "الزوية الرفاعية" ويحتسي قهوته "القدقد" في مقهى العرودي.

هاهو يداعب الأصدقاء في مقهى "الخضراء" ويستقبل عائلات المعتقلين في مكتبه بطرابلسن ويسهل معاملات حركات التحرر التي نسته.

ها هو في الجزائر غداة استقلالها.. وهي تغلي بالانقسام.. ولا يجد بن بيلا مكانا يرتاح فيه من عناء الصراع غير بيته.. لكن الثوري السابق اصابته بعد ذلك آفة النسيان.

ها هو رصاص الغدر ينهال على الليبيين في المهجر، فيطير الى عّمان ليجتمع مع ابوعمار وابواياد وجورج حبش ويأخذ منهم تعهدا تاريخيا بأن لا يستخدم فلسطيني واحد ضد المواطنين الليبيين العزل.



هذا رجل عصي على النسيان...

لا يزال يحدق في خاطفيه/ قاتليه ويتحداهم بالكلمة وحدها كما كان يفعل طوال عمره... لا يزال يتظاهر امام المقار الدولية حاملا صورة شهيد... لا يزال يقف مع الأمهات في ميدان الشجرة... لا يزال يرافق السجناء الى غرف التحقيق.

هذا رجل عصي على النسيان...

آمن بالحوار فغيبه الجّلاد عن جيهان ورشيد وبهاء وعنّا... هل يمكن الحوار في غياب المحاور.. ومن يسرد "الحكايات عند غياب الراوي".

آه يا منصور العقل والمنطق والدهاء... آه يا منصور الصبر والتأني والكبرياء... آه يا منصور التكتيك والاستراتيجية... القومي الذي يكون وطنيا اولا... والأممي المعتمر هويته القومية... والمسلم في اعتدال... والعلماني الذى لا يقبل الاستبداد.

كم نفتقدك في هذه الأيام الحبلى يا رجل... كم نفتقد القلب الذي يحتضن الخصوم قبل الأصدقاء... كم نفتقد العقل الذى لايغيب لحظة في حلقات الصراع... كم نفتقد المنطق الذي لايحرق المراحل... وقبل كل ذلك... وبعد كل ذلك... كم نفتقد مهندس الوحدة الوطنية التي لم تلتئم منذ غيابه.

لقد كنت استاذنا في "أدب المعارضة"... فهل تطلّع الان على "أدب" بعض "المعارضين"... هل ترى كيف ينطفئ "زيت": البعض في الخارج.. ويتوهج "زيت" البعض في الداخل... هل اتاك حديث امهات الشهداء... والأقلام المشعة بالوفاء... وتكبيرات العيد التي صمّت آذان المواقع المشبوهة، والتحليلات المشبوهة، والتنظيمات المشبوهة.

تكاد تنبئتا في ذكرى غيابك المفجع ان ليبيا تحبل من جديد بجيل غامض غاضب يطيح بالأصنام ومن يعبدها... تكاد تنبئنا يا منصور بالنصر... تكاد تنبئنا يا منصور بالنصر


محمود شمام 27/02/2010

الأحد، يوليو 8

صور من الوطن



بنغــــــــــــــــــــازي  مساء 7 يوليو 2012 

نبض ليبيا من قلبها الكبير بنغــــــــــــــــــــازي

السبت، يوليو 7

رسالة الي الوطن

لأجلك ياليبيا .. وفاءا لشهدائك ..  بــــــــــإذن الله
لــــــــن نخذلـــــــــك
السبت7-7-2012

الثلاثاء، مايو 29

متابعات صحفية


أنــــــــا وبنغازي
بقلم :صالح بن عبدالله السليمان
 يلومني الكثير من الأخوة , ويتساءلون لماذا لم اكتب عن بنغازي ؟ .
أقول الحق ,حاولت كثيرا الكتابة عنها , ولكن قلمي لم بطعني , كان يطيعني في كل الأوقات , إلا عندما ابدأ الكتابة عن بنغازي .
ليس هذا عن نقص حب لها , أو نقص في مناقبها والعياذ بالله , بل إن مناقبها اكثر من أحصيها , وحبي لها هو ما سأتكلم عنه اليوم .
لأبدأ معكم قصتي مع بنغازي من البداية , والبداية سبقت الثورة بكثير , بداية جعلتني لا أحب بنغازي فقط , بل أحب وأحترم حتى حروف أسمها ,
بدايتي كانت قديمه قبل اكثر من عشر سنين , تعرفت على داعية تتولى عملا جبارا , ومبتكرا , وفي أول عهد الانترنت , كانت تتولى "المسنجر الدعوي" , وتكنى" بالعابدة" , كانت ترسل رسائل دعوية , بسيطة ولكنها عميقة وساهمت مساهمة فعالة في توعية الكثير من الشباب , هذه بداية تعرفي على بنغازي , احترام ودين ودعوة , ثم ساهمت الأيام والسنون في ابتعادي عن تلك المجموعة الطاهرة .
قامت الثورة , حاولت أن اعرف أخبار "العابدة" , فلم افلح , وارجوا أن تكون بخير , فلها في رقاب الكثير منا فضل كبير , ولها عندنا حق أكبر .
وفي الثورة انشغلنا بالدفاع عن الثورة نفسها , وعن الثوار أنفسهم , وكانت بنغازي هي قلب الثورة , وهي روحها , ووقودها , ولا أنكر أو اقلل دور درنة أو طبرق أو المرج أو البيضاء و أجدابيا الصمود والتحدي وغيرها من مدن الشرق والغرب والجنوب .
كنت أحس ببنغازي كالأم الرءوم , كالأم الحنون , تحتضن أبناءها وبناتها الثوار والمدن الثائرة شرق ليبيا وغربها وجنوبها . لها قلب أم وشجاعة فارس . لم تحابي ولم تجامل , ضحت بالكثير وعانت الكثير ولكنها دائما تبتسم لهم , وتبش في وجههم , تعانقهم إذا قدموا إليها وتتابعهم إذا ابتعدوا عنها , تصل يدها الرحيمة المحبة لكل شبر في الوطن .
مثل هذه هل يستطيع القلم أن يكتب عنها؟ . والله ان القلم ليتوارى خجلا واستحياء منها , وأن الكلمات لتتقزم وتتضاءل أمامها , فلها في القلوب مكان كبير ولها في العيون شوق وحب عظيم .
إني عندما أقول " بنغازي " أحس بضآلتي أمامها , وقلة حليتي وخجلي منها . كيف لا ولها في الثورة مكان الأم والأب , ولها في قلوب كل أحرار ليبيا عشق لا يجاريه عشق .
هذا أنا مع أم الثورة وروحها " بنغازي " عرفتها داعية مبتكرة , وعرفتها ثائرة مستبسلة وعرفتها راعية لأبنائها وبكل جوارحها , ماذا تريدوني أن اذكر أو أتذكر .
عندما اكتب عن ثورة ليبيا , فجزء كبير من الفضل يعود لبنغازي , وعندما اكتب عن الثوار فعشقهم بنغازي وعندما اكتب عن مصراتة التحدي فيكفي شارع بنغازي و عندما اكتب عن الزاوية فهل كان هتافهم إلا لبنغازي , وعندما اكتب عن الجبل الغربي فهل ثار إلا ليقف مع بنغازي .
هل اكتب عن شهداء ثورة ليبيا , إذن سأكتب عن أبناء بنغازي . المهدي زيو والعقيد العقيلي والصلابي ومحمد نبوس ومئات غيرهم بل الآلاف , سقوا بدمهم كل شبر من ارض ليبيا الحرة , وأقولها حرفيا , كل شبر , في أجدابيا والبريقة والعقيلة ورأس لانوف والدافنية والوادي الأحمر وسرت ومصراته وجبل نفوسه . تكاتف أبناء بنغازي مع ثوارها الأحرار , وعقدوا العزم على تحرير وطنهم وهل أبناء بنغازي إلا من هذه المدن ؟ فهي جمعتهم قبل الثورة وجمعتهم في الثورة وستبقى تجمعهم ابدأ بأذن الله
أقول بنغازي " أم الثورة الليبية " وحينما سئل الرسول صلى الله عليه وسلم , من أحق الناس بحسن صحابتي قال أمك وأعادها ثلاثا , ولبنغازي في رقاب كل الأحرار حق الأم .
والله يا بنغازي , لا يملك القلم ومن يمسك القلم إلا أن ينحني ليقبل رأسك ,
هل عرفتم قصتي مع بنغازي ؟

الكاتب السعودي / صالح بن عبدالله السليمان

الجمعة، مايو 4

فهرست كتابات أمنينة


يمكن للقراء الكرام تصفّح سلسلة كتابات وتحليلات الاستاذ
إبراهيم السنوسي إمنينة
 على المواقع  وفي الصفحات التالية :
Google
أبجدية الواطن http://www.blogger.com   

أو المدونة الخاصة بالكاتب وهي :
  • والشكر موصول لمدوّنة "أبجدية الوطن" التي قدمتني وأفسحت الطريق لمقالاتي لتسبح في الأثير بكامل الحرية منذ شهر مارس 2011 حينما أوجدت لي متنفساً يكفل لي الراحة التامّة إذ كنت مختنقاً وفي أمسّ الحاجة لإخراج المشحون الذي يعتصر فؤادي ، وإذ قامت بتفعيل الرابط الالكتروني لمدونتي الجديدة المبينة أعلاه ، أكرر شكري لهم وتقديري للقراء الكرام .
  • 18 حلقة بعنوان ذاكرة الأيام
  • 3 حلقات بعنوان ثورة 17 فبراير في الميزان وإلى أين
  • 8  حلقات بعنوان لابد من الشك حتى نصل إلى الإيمان
  • أسئلة محيرة تبحث عن إجابات
  • ثورة الأمل تتحول بمرور الوقت إلى ثورة الخيبة
  • ثورة الشك وسيناريو الخيانة
  • هل لابد من الشك حتى نصل إلى الإيمان والثقة بكم
  • سيناريو احتواء الخطة ج لسرقة ثورة 17 فبراير
  • خيار وسيناريو احتواء سرقة ثورة 17 فبراير
  • 7 حلقات بعنوان هذا بلاغ للناس – طالبان قادمون (1)
  • هذا بلاغ للناس -  طالبان قادمون (2)
  • هذا بلاغ للناس – الفتنة تدق الأبواب (3)
  • لابد من الشك حتى نصل للإيمان
  • نماذج مقترحة من مشرع المصالحة الوطنية
  • ذاكرة الأيام (11) تتكون من (15) حلقة
  • بالإضافة إلى نحو 10 مقالات أخرى تتناول مواضيع مختلفة  .
  • فضلاً عن : 15 حلقة ترد على الكاتب المصري محمد حسنين هيكل ، تضعه في حجمه لما بدر منه من عيب في تعليقات وإدعاءات تنال من كرامة ثوار 17 فبراير تاريخ الشعب الليبي عامة ، قوله أنه لولا الناتو NATO لما نجحت الثورة (بعنوان ما هكذا تورد الابل يا هيكل) ومقالة أخرى موجهة لسيادة المستشار مصطفى عبد الجليل في موضوع يتناول تقصير السيد المستشار عند نظره لدعوى بعينها ، أيام كان وزيراً للعدل .
  •  5 حلقات بعنوان : أحياء علوم السياسة مخاطباً المجلس الانتقالي والحكومة الانتقالية
  • 6 حلقات بعنوان (في الفيدرالية)
  • 4 حلقات بعنوان نظرية تقول بضرورة تغول الثورة
  • 1 حلقة على هامش الفيدرالية عنوانها (حصان طروادة الليبي)
  • 1 حلقة على هامش الفيدرالية (بعنوان : نحن لم نستخدم القوة بعد)
  • 1 حلقة بعنوان : حدث ذات يوم في مدينة البيضاء (على هامش الفيدرالية)
  • 4 حلقات بعنوان : وامستنصراه تتحدث عن الأمازيغ (بربر ليبيا)
  • 1 مقالة قصيرة بعنوان : أخبار المدرسين الزنادقة
  • 1 مقالة قصيرة بعنوان أخبار الأرملة الطروب
  • 1 مقالة قصيرة من هو ؟ (السيد أحمد الزبير السنوسي)
  • مقالة قصيرة : من هو صاحب مقولة : الميت ما يمدّش إيده ؟
  • مقالة قصيرة : حكايات وحواديث غريبة وطريفة
  • مقالة قصيرة : التعريف ببلدة سرت
  • مقالة قصيرة : ماذا كانت تفعل عائشة في ماخور وخمّارة فندق روشستر بلندن
  • قراءة في كتاب : تجنيد الماسونية والصهيونية للطاغية منذ أوائل الستينات
  • مقالة قصيرة : يوسف شاكير وعائشة وأمل في العودة إلى جهنم
  • مقال طويل مسهب بعنوان : من باب العتب على مسئول الاعلام في المجلس الانتقالي
  • مقال بعنوان ما بال الصلالبة كالخوارج وهم ليسوا لها ؟
  • مقال مسهب بعنوان : حول دور عبد الناصر في دعم انقلاب سبتمبر 1969
  • مقال مسهب بعنوان : ما هكذا تورد الابل يا سيد قذاف الدم
  • مقال موجز بعنوان : حكاية اللغط والجدل الحاصل حول (الجديرون بالولاية)
  • سلسلة : بعنوان مذكرات سيدي محمد  ادريس السنوسي رحمه الله
  • مقال مطوّل : بعنوان قتل غير مشروع وتمسّك بالسلطة يفرز ضحايا .
  • مقال مطوّل : بعنوان الإعلام  الكاذب والهدام تزييف الحقائق – حول يوسف شاكير
  • 3 مقالات حول موضوع : نبش القبور حكر على أهل الفجور على مدّ الدهور
  • مقال بعنوان : برقه طابوّها روس (على هامش الفيدرالية)
  • آخر مقال بعنوان : خريف ليبيا يتناول وضع ليبيا في شهر أبريل 2012م وما ينتظرها وإلى أين المصير .

  • أبجدية الوطن التي واكبت الأيام الأولي لثورة 17 فبراير وقد أصدرت أعدادها الثلاثة الأولي في بنغازي التي طبعت ورقيا ووزعت في ميدان المحكمة فكانت ضمن اول اصدارات تواكب الثورة .. ثم تواصل اصدارها عبر الشبكة العنكبوتية حتي تاريخه .. وقد توجت صفحاتها بكتابات السيد أمنينة الذي كان أحد دعامات استمرار اصدارها في تلك الظروف الوطنية العصيبة  ..  
  • تحية إكبار وتقدير للسيد إمنينة من كافة قراء ومتابعي وادارة صفحة أبجدية الوطن . وعاشت ليبيا الام والوطن والحمي ..

الخميس، مايو 3

بأقلام أحبة الوطن



مجرد فكره , .
ارى البعض يشن حملة على عبدالجليل , والآخرون يشنون حملة على الكيب ووزراءة , 
ما رأيكم لو أعلنت هدنة , وتفرغ الذين يشنون هذه الحملات لتوعية الجمهور ؟ 
لحثهم على المشاركة في الإنتخابات . لحث الناس على اختيار الأفضل والأمثل .
فبعد الإنتخابات , سيذهب عبدالجليل وسيذهب الكيب . وكلها أيام فقط 
فلماذا خسارة الوقت في نقدهم وشن الحملة عليهم , وهم في النهاية ذاهبون ؟
لماذا لا يحاولون التركيز على المستقبل القريب جدا ؟ لماذا لا يعملوا على امور لها تأثير كبير في مستقبل البلد , الإنتخابات ؟
هذه مجرد فكرة .
وأعذروني . فكرت بصوت مرتفع .

صالح بن عبدالله السليمان

الأحد، أبريل 22

مصافحة وطنية

     



 في الوقت الذي تتقدم فيه صفحة أبجدية الوطن بكامل التقدير 

للاستاذ إبراهيم السنوسي إمنينة


الذي خصها بسبق نشر كتاباته بشكل حصري  في صفحات أبجدية الوطن طيلة عام كامل بدأت مع  الايام الاولي من إنطلاقة ثورة 17 فبراير واستمرت حتي هذا العام .. فإنها تلفت  عناية  السادة المتابعين والمهتمين بكتابات
 المؤرخ الليبي الاستاذ إبراهيم السنوسي إمنينة
 بإمكانية متابعتهم لتلك الكتابات والتحليلات بمدونة الاستاذ : إبراهيم السنوسي إمنينة علي الرابط التالي :  http://herodot17.blogspot.ca/
مع اطيب تمنياتنا للسيد إمنينة بدوام العافية والسؤدد .. أطال الله عمره وحفظه  شخصية وطنية  ناضلت بعزيمة طيلة فترة حكم الطاغية ..ولم يخشي في قول كلمة الحق لومة لائم.. يضع الوطن اولا وفوق كل اعتبار في كل وقت وحين ..وقد دون وأرخ ووثق وتابع تاريخ ليبيا النضالي .. موجهين لسيادته الدعوة لتجميع تلك المادة التاريخية ذات القيمة الرفيعة في كتاب ينضم لمكتبة الوطن .. بقلم شاهد علي الزمن متابع بحس وطني صادق  ..

Herodotus

مدونة المؤرخ الليبي : إبراهيم السنوسي امنينه


كتابات من الوطن


                                                                               
                           وطن على خيط رفيع!!


 بقلم : محمد السنوسي الغزالي 
      ( 1 )
عندما تحب وطنا تتخيله.. ان يكون جنة وان تكون صباحاته مُشرقة، أن ترى الشرطي يتجول في الشوارع لايحمل معه سوى كتاب الملاحظات اليومية وهو واثق تماما أنه ما من أحد سوف يقدم له الإهانات المجانية، وليس من احد يزدريه وهو أيضا لا يزدري احد ويدل الغرباء على امكنة يبحثون عنها ويسألونه بكل إحترام.. وتسير مركب الود بكل ثقة.
 ان تتخيل المحبين لايتجاوزون الإشارة المرورية الحمراء لأنهم ليسوا بحاجة إلى عصا فوق رؤوسهم ولاصفارات تنبيه.. أن لاترمي القمامة على قارعة الطريق وتبحث عن عقل جماعي يساهم في حل المشكلة.. ان تدافع عن الاطفال وتؤسس لجمعيات مدنية تتكفل بهذا الجانب المهم في حياتنا.
 عندما تحب وطنا او مدينة لاتحبها بسبب شوارعها أو جدرانها وأحيانا تاريخها. فالتاريخ لاشفاعة له في مواجهة عسر القراءة!!. تحبها لقيمتها وتحضر اهلها ونصاعة من يتغنون بها إذا كانوا صادقين.. تحب وطنا لايظن الناس فيه بأنهم يملكون في جيوبهم. تضاريسه وابجدياته. وطن لايكون فيه الحوار بين المسؤولين والمواطنين عبر الاذاعات والقنوات الفضائية هو أشبه بحوار الطرشان الذي كلما تصورت أنه يخرج من حفرة... فيقع في مُنحدر!! فالمسؤول السياسي يُجزم على أن كل شيء على مايرام ولا توجد مقلقات وفي المُطلق. بينما المُطلق هو ما يقوله الواحد الأحد في النص المًقدس الذي لايأتيه الباطل من أي جهة!! أما البشر هم الخطاءون.
 تحب وطنا ليس الذي تحلم به ومع ذلك يقول لك الآخر أنه يحب الوطن اكثر منك.. يحب مدينتك أفضل منك.. رغم ان هذا وذاك على خطأ جسيم.. فالوطن الذي لايحسبك منه ليس وطناً.
[2]
 في الفيس بوك مسرح البطولات الكاذبة ستجدهم من خلف اجهزة الكمبيوتر يشعلون عالما ويضرمون حرائقا لكي يغطوا عقدهم النفسية، لكي يصنعون تاريخا مزيفا لمجرد انه لاقيمة لهم في الواقع لكنهم سيجدون في العالم الافتراضي ما يشفي إمراضهم.. وينتقمون من آباءهم في صورة المجتمع الذين لم يعلموهم كيف يعيشون  ومن امهاتهم اللائي تركتهم يجوبون الأمكنة ويشتمون الناس.. غنها الأم التي تقبله كل صباح بقبلة الحنان التي نعرفها تصنع المعجزات. . لكنهم لم يكونوا هناك في النوائب عندما واجه الناس أقدارهم.. هذا الصنف لم يكن في وطنه بعد لحظات من نذير الموت في 19 مارس 2011. أقول انه لم يكن في الوطن ليس لأني اعرفه بل لأني اعرف ان هذه الأصناف لاتعرف وطنا غير الهجرة الأنانية!!اليوم بعد ان عاد والوطن يلتقط انفاسه يكذب على الناس ويزايد عليهم من خلف لاب توب ليمشى الوطن الجميل فوق الخيط الرفيع على رؤوس الأصابعً!!. . فهذا الذي غادر  الوطن لايمكن ان يعطي فلذة كبده للوطن. رغم تقديرنا لظروفه المُحيطة به وقد تكون قاهرة.. لكنه. يتفرج على الوطن من خلال جهاز كمبيوتر!!.. يفرغ حقده وعقده التي تربى عليها في خلق الله الذين يريدون وطنا. وليس غزياً.. يريدون حرية وليس ساحة للسبي والنهب العلني في وضح النهار!! وقد يبيع السم أيضا لبني الوطن. من خلف جهازه ايضاً. قد يأتي لهم بأغذية فاسدة لكي تقتل اطفالهم وهو مطمئن لما يأكله أطفاله فقط. لأنه على الضفة الأخرى هناك من تهمه صحة شعبه. ذهب الى الحج بإسم الشهداء والجرحي ربما.. وربما كان احد الذين قسموا الوطن وقزموه في دائرة صغيرة فتتحول السفارات والبعثات والوظائف والمزايا الى ملكية رقبه لما حوله وحواليه ولايظن أنه يقدم الحجج تلو الحجج كل مطلع شمس لكل من يدعو الى التقسيم وهو نفس الغباء الذي كان يمارسه على مدى اربعة عقود متتالية نفس اللعبة ونفس الأساليب اللزجة!!.
ولامانع لديه أحيانا من ان يتحصل على لقب مجاني [طحلب]بوضع انفه في الوطن والدخول من عدة أبواب ولايحترم نفسه وينأى عن هذا اللقب.. لكن وجهه ووجوه امثاله ابرد من الواح الثلج!!فتجده يبحث عن لقمة في دماء لم تسيل منه او من أولاده!!
[3]
 يمشي الوطن الجميل فوق خيط رفيع على رؤوس أصابعه خوفا مما تخبئه الأرض من خوارق.. لأنه سيجد من يكتب في الصحافة او يقول عبر الفضائيات ان القيامة ستقوم غداً لمجرد انه يبحث عن وظيفة يحاضر من خلالها الناس في الصحافة والفضائيات والإذاعات... سيجد الوطن من يسب الناس بالمجان ويتهمهم بالفتنة وهو رأسها ومدبرها وهو الذي اتي بثقافة الردح الى الاذاعة وسيتبعه الغاوون الذين يرضون غروره بالرسائل او الاتصالات او يرضون عقدهم المتماهية معه تحت بند [مزيدا من الإبداع]!! ولا إبداع ولامن يبدعون.
[4]
الوطن على خيط رفيع فارأفوا به وفكروا فيه.. لأنه لن تبقي الغزوات ولا المزايا ولا السلاح أيضا ونفكر أننا لانعيش في عالم لوحدنا وانه اذا ضاق هذا العالم بنا فإنه لن يكون هناك اسد يمكنه ان يزمجر على العزل على الأرض وستمرح أرانبا ترمي بلا عدد ولاعدة,لكن الوطن لن يكون بخير. وسيقولون لكم تحتاجون إلى حماية اخرى للمدنيين. ولن يتحمل الحبل الرفيع ثقله. فالوطن يحتاج إلى أرض يحط عليها ويتنفس الهواء.



الخميس، أبريل 19

محطات في الوطن




محطـ ــ ـــ ــــ ـات

بقلم : عطية صالح لوجلي


حدثنـــــــــي فقال.....!!!
 

         جلست بجواره وهويرتشف الشاهي الأخضر.. ويتأمل طاسته التي تتراقص بين أطراف اصابه...
قلت له.... سيدي الحاج... هاتها من الآخر.... رد علي دون يوقف تأمله لطاسة الشاي.... من الأخر..!!!
- نعم....
- أسمع إذن....
سواء غربتوا.. والا شرقتوا
تبحرتوا.... والا صحرتوا...
توحدتوا..... والا تمزقتوا...
تفدرلتوا... والا تمركزتوا....
ما صايرا منكم حاجة إلا..... إذا...
للعمل اتقنتم.. وللحلال طلبتوا... ولحق غيركم احترمتــــــــــــــوا..,
ثم استدار نحوى... وسكب بقية الشاى في جوفه.